أسفرت تحقيقات الفرقة الجنائية التابعة لمصالح أمن ولاية وهران، بخصوص حادثة السرقة التي تعرّضت لها شركة خاصّة لتعليب السمك، الشهر الفارط، عن تفكيك عصابة خطيرة تتكوّن من ثمانية أشخاص، من بينهم فتاة، قاموا بالاستيلاء على مبلغ 600 مليون وإحراق سيارة المؤسسة. تعود وقائع القضيّة إلى شهر ديسمبر الفارط، وهي حادثة أصبحت حديث العام والخاص تلوكها الألسن بكثير من الإثارة على طريقة سينما »هوليوود«، حيث قام أفراد هذه العصابة المختصّة في سرقة خزائن الأموال الحديدية المصفّحة، بالتخطيط جيّدا للعملية التي استهدفت مؤسّسة تعليب السمك بحيّ »دلمونت«، وموعد التنفيذ قاموا بمهاجمة الحرّاس في عتمة الليل، حيث كبّلوهم وكمّموا أفواههم حتّى لا يثيروا انتباه الجيران. وبعد كسر باب المكتب الرئيسي قاموا بالاستيلاء على صندوق حديدي مصفّح مخصّص لتخزين الأموال، وقاموا بنقله على متن سيّارة تابعة لنفس الشركة، و تخلّصوا من السيّارة مباشرة بعد نجاح العملية، حتّى لا يتركوا أثرا خلفهم، وقاموا بإحراقها بإحدى ضواحي وهران، إذ تمّ العثور على هيكلها من قبل مصالح الأمن التي باشرت التحقيق في القضيّة. وحسب شكوى صاحب المؤسّسة فإنّ الخزانة الحديدية كان بداخلها مبلغ مالي معتبر يفوق 200 مليون سنتيم، إضافة إلى مجموعة من المجوهرات الثمينة التي تفوق قيمتها 400 مليون سنتيم، وبعد مضيّ نحو شهر على الحادثة توصّلت مصالح الأمن للجناة وقامت بتوقيفهم وهم ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة من بينهم فتاة، مسبوقون قضائيا، وكان يتزعّم هذه العصابة الخطيرة التي نفّذت عدّة عمليات من بينها السطو على محلّ مجوهرات بحيّ "الصباح" في سنة 2009، شابّ لا يتجاوز عمره 24 سنة يدعى »ق. أ« سبق وأن تورّط في عدّة قضايا إجرامية مشابهة وصدرت عدّة أوامر بالقبض عليه، وقد تمّ تقديم المتّهمين أمام محكمة الجنح بحيّ جمال الدين بوهران، هذا الخميس حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداعهم الحبس المؤقّت.