أنشأ عدد من نشطاء موقع "فيس بوك" المؤيدين لمظاهرات ميدان التحرير المطالبة بإسقاط النظام المصري الحاكم صفحات ل"قوائم سوداء" للإعلاميين والفنانين والكتاب والرياضيين الذين أساءوا للمتظاهرين في ميدان التحرير بقلب القاهرة، كما هدد بعض المتظاهرين بإنشاء قائمة سوداء لأي حزب أو جهة أو ناشط يسعون للقفز على الثورة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة. وقال القائمون على بعض هذه الصفحات إنهم ليسوا ضد الاختلاف في الرأي، وليسوا ضد من يطالب ببقاء الرئيس مبارك في الحكم، ولكنهم ضد من يتجاوز حق المتظاهرين، ويشكك في ولائهم للوطن. الفنانون الفنانون هم الفئة الأبرز والأكبر حتى الآن في القوائم السوداء، ومن بينهم سماح أنور التي دعت في لقاء تلفزيوني إلى حرق المتظاهرين قائلة "ولعوا فيهم"، وحسن يوسف الذي وصف المتظاهرين بأنهم "رعاع ولا يعرفون معنى الوفاء"، ومي كساب التي وصفتهم بأنهم "جهَلة وليس لديهم وعي سياسي"، وشمس البارودي التي قالت عنهم "عديمي التربية"، إضافة إلى أشرف زكي وزينة وتامر حسني وعمرو مصطفى وصابرين وغادة عبد الرازق وغيرهم... وأغلبهم من البيادق التي جندها علاء مبارك لشن هجمة شرسة على الجزائر وشتم شهدائها وشعبها ورموزها في حملة قذرة استمرت طويلاً، ما يعني أن لعنة شهداء الجزائر قد اصابتهم وحان وقت دفعهم الحساب. ورفض المتظاهرون، الأربعاء دخول الفنان أحمد السقا إلى ميدان التحرير، وجرى بعضهم وراءه في اتجاه كوبري قصر النيل، وسط محاولة من الجيش لتهدئة المتظاهرين واحتواء الموقف، كما طردوا من الميدان تامر حسني في اليوم السابق له لأنه جاء مبعوثا من مسئولين في النظام لإقناع المتظاهرين بإخلاء الميدان. الإعلاميون والرياضيون وفي صفحة "قائمة سوداء بالإعلاميين الذين شوهوا صورة المتظاهرين" تتدفق مقترحات الأعضاء بأسماء لمذيعين وكتاب وقنوات رأوا أنها أساءت للثورة، مثل قناة المحور وقنوات التلفزيون المصري الرسمي، ووزير الإعلام أنس الفقي وهناء السمري وسيد علي وعمرو أديب ورشا مجدي ونيرمين البيطار وأحمد بوصيلة.. وهم أيضاً من رؤوس الفتنة الذين شتموا الجزائر. ومن الصحفيين رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، محمد علي إبراهيم، ورئيس تحرير صحيفة الأهرام، أسامة سرايا، ونقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد، ورئيس تحرير صحيفة روز اليوسف عبد الله كمال، ورئيس مجلس إدارتها كرم جبر، وغيرهم. كما ظهرت دعوات لإنشاء قوائم سوداء للرياضيين المسيئين للثورة، وعلى رأسهم مرتضى منصور والأخوان حسام وإبراهيم حسن، وهم أيضاً من رؤوس الفتنة الذين شتموا الجزائر أثناء الأزمة الشهيرة. الانتهازيون ومن داخل ميدان التحرير أصدر بعض المتظاهرين بياناً، بياناً هددوا فيه بإنشاء قائمة سوداء للجهات والأحزاب والنشطاء "الانتهازيين" الذين يحاولون القفز على ثورة المصريين للحصول على مكاسب سياسية ضيقة لا تعبر عن عموم المصريين، مستنكرين ما وصفوه بفرض بعض الأحزاب والنشطاء أنفسهم كقادة للميدان. وكان الناشط على "فيس بوك" وائل غنيم، الذي يوصف بأنه مفجر الثورة والداعي الأول لها، حذر في برنامج "العاشرة مساء" بقناة دريم الخاصة من محاولة أي جهة سرقة الثورة، قائلاً: "هذا ليس وقت تقسيم الكعكة، وليس وقتاً لتصفية حسابات.. هذا ليس وقتاً لمكاسب شخصية، وليس وقتاً لفرض أفكار وأحزاب وأيديولوجيات. هذا وقت نقول فيه إن مصر فوق الجميع".