قالت مصادر استخباراتية غربية إنّ مبارك استخدم الأيام ال18 التي استغرقها المتظاهرون للإطاحة به في نقل ثروته إلى حسابات بالخارج لا يمكن اقتفاء أثرها. وبحسب صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية فإنّ الرئيس المصري السابق متّهم بجمع ثروةٍ تزيد عن 3 مليارات جنيه إسترليني، رغم أنّ البعض يضعها عند رقم أعلى من ذلك بكثير يصل إلى 40 مليار جنيه إسترليني خلال فترة تولّيه الرئاسة على مدار 30 عامًا، وأن ثروته موزّعة في مصارف أجنية، واستثمارات، وسبائك ذهب وعقارات في لندن ونيويورك وباريس وبيفرلي هيلز. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي غربي رفيع قوله: "إنّ مبارك لدى قناعته بأن سقوطه أصبح وشيكًا، حاول وضع ثروته في أماكن بعيدة عن أي محققين محتملين". وأضاف المصدر: مبارك بدأ بتحريك ثروته خلال الأسابيع الأخيرة "نحن على علم بعض الأحاديث عاجلة بين أوساط عائلة مبارك حول كيفية حفظ هذه الأصول". وتابع: "نعتقد أن مستشاريهم الماليين نقلوا بعضًا من تلك الأموال، فإذا كان لديه بالفعل أموال في زيورخ فلقد ضاعت الآن". وكانت السلطات السويسرية أعلنت مساء الجمعة الماضي تجميد كافة أرصدة مبارك وعائلته المودعة ربما في مصارف البلاد، في الوقت الذي يتنامَى فيه الضغط على المملكة المتحدة لاتخاذ خطوة مماثلة، فلمبارك علاقات قوية في لندن، ويعتقد بأن ملايين الجنيهات مُخَبّأة هناك.