كشفت وثيقة رقابية لأحد المراكز المهمة للدراسات الاقتصادية في مصر نشرتها صحف مصرية حكومية وخاصة عن أن 42 عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم يمتلكون وحدهم 200 مليار دولار أي أكثر من تريليون جنيه في البنوك الأوروبية وأضافت الوثيقة: إن بعض هؤلاء جمع ثروته عبر تزاوج السلطة والثروة واستغلال نفوذهم في جمعها بالفساد، وأن الفترة القادمة قد تشهد هروب أعداد كبيرة منهم بعد هروب بعضهم بالفعل أو انتقالهم للمنتجعات السياحية في حالة منعهم، حيث يلجأون لليخوت الخاصة بهم في منتجعات البحر الأحمر هربا من بطش الجماهير الغاضبة. وذكرت الوثيقة أن على رأس هؤلاء أمين التنظيم السابق بالحزب الحاكم أحمد عز، والذي تقدر ثروته ب60 مليار جنيه جمعها في 6 سنوات فقط. وكانت تقارير صحفية عالمية قد أشارت إلى أن ثروة عائلة الرئيس المصري محمد حسني مبارك قد تقدر إلى 70 مليار دولار، من أرصدة في بنوك سويسرية وعقارات في دول أجنبية. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن هذه الثروة التي يمتلكها كل من الرئيس وزوجته سوزان مبارك ونجليه علاء وجمال موزعة بين أرصدة في بنوك سويسرية وبريطانية وعقارات في بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية ومصر. وأضافت الصحيفة: "خلال 30 عاماً كرئيس للجمهورية وكمسؤول عسكري رفيع المستوى، استطاع مبارك الحصول على أرباح تقدر بملايين من خلال صفقات الاستثمار معظمها تم إخراجها من البلاد ووضعها في حسابات سرية ببنوك سويسرية وبريطانية، مثل بنك "يو. بي. إس" السويسري وبنك اسكتلندا، أو تم استثماره في المنازل والفنادق". ووفقا للصحيفة فإن نجلي الرئيس أصحاب ثروة تقدر بالملايين وهي عبارة عن عقارات في مانهاتن وبيفرلي هيلز ولندن. وتؤكد مصادر الصحيفة أن جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم في مصر، يملك وحده "ثروة تقدر ب17 مليار دولار موزعة على عدة مؤسسات مصرفية في سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا".