عرف قطاع الصحة بولاية تيزي وزو قفزة نوعية خلال العشرية الأخيرة بدرجة جعلت منها قطبا صحيا جهويا بأكبر المعايير و المقاييس المطلوبة ،و التي تسمح لها بتوفير التغطية الصحية للولايات الأربعة التي تقصدها و لما يقارب 4 مليون نسمة موزعين عبر كل من ولايات بجاية،تيزي وزو،البويرة و بومرداس. إلى جانب توفير التغطية الصحية الجوارية عن طريق فتح اكبر عدد ممكن من قاعات العلاج خاصة على مستوى القرى الكبيرة التي تبعد بعدة كيلومترات عن المناطق الحضرية،و يحاولون القائمون عن القطاع توفير أدنى الشروط الصحية بهذه المرافق ،في نفس السياق نجد ان كل من مستشفى عزازقة الكائن بشرق عاصمة الولاية و ذراع الميزان الكائن بجنوبها قد استفاد مؤخرا من مصالح إضافية خاصة بمصلحة أمراض الكلى أين تم تجهيزها ب 14 آلة لتصفية الدم ، هذه المبادرة ساهمت بشكل كبير في التقليل من معاناة المرضى الذين كانوا يضطرون يوميا للانتقال إلى المستشفى الجامعي محمد النذير بتيزي وزو قصد العلاج ،و قد كان مرضى القصور الكلوي القاطنون بجنوب ولاية تيزي وزو يعانون الأمرين في طريقة التنقل لعاصمة الولاية ،حيث تمكنت الجمعية الناشطة لصالحهم من الحصول على حافلة من وزارة التضامن الوطني ،في عهدة وزير الصحة الحالي "جمال ولد عباس" من اجل التخفيف من شدة التنقل المتعب، كما استفادت بلدية عين الحمام هي الأخرى من مصلحة خاصة بتصفية الدم في 2009 تحتوي على 17 آلة للتصفية .و في إطار تدعيم التغطية الصحية عبر بلديات الولاية التي عانت و منذ سنوات من تدني الواقع الصحي خاصة عبر القرى التابعة لها ، استفادت من جهتها بلدية تيزي غنيف من عيادة متعددة الخدمات تقدمت بها وتيرة الانجاز بنسبة 80 بالمائة و من المنتظر أن تفتح أبوابها خلال السداسي الأول من السنة الجارية ، و مع استلامها ستقل معاناة المرضى الذين يضطرون يوميا للانتقال إلى العيادات المجاورة كذراع بن خدة و مدينة تيزي وزو لتلقي العلاج . كما استفادت بلدية عين الحمام بعيادة هي في طور الانجاز بلغت نسبة الأشغال فيها إلى 30 بالمائة و قد ارجع مسؤولي القطاع التأخر في انطلاق الأشغال إلى مشكل العقار . و عن مشاريع إعادة تهيئة و ترميم المنشات الصحية ، استفادت الولاية من ميزانية تفوق 25 مليار سنتيم موجهة خصيصا لإعادة تجهيزها بمخالف العتاد و الأجهزة الطبية و كذا تهيئتها و ترميم كافة العيادات المتعددة الخدمات التي تحصيها و البالغ عددها 57 عيادة إلى جانب إعادة تجهيزه المخابر الخاصة بالتحاليل و التي رصد لها مبلغ 20 مليار سنتيم مع إعادة تجهيز الكراسي الخاصة بجراحة الأسنان و الأشعة و العلاج الأولي.