سارع وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل إلى محاولة تبرير قيامه بمهاجمة صحفيين كانوا حاضرين لتغطية ندوة صحفية عقدها ببرج بوعريريج، يوم الخميس الماضي، وذلك بنشر فيدو على موقع اليوتوب، قامت صفحته الرسمية على الفايسبوك بالترويج له، تحت عنوان "هذا الفيديو يبرهن الإزعاج المتعمد للدكتور شكيب خليل أثناء محاضرته في ولاية برج بوعريرج". الصفحة الخاصة بوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل على "فايسبوك"، نشرت "فيديو" ردّا على "فيديو" سابق نشره صحفيون، يظهر فيه شكيب وهو يطيح بميكروفوناتهم من على طاولة محاضرات في مشهد اعتُبر مهينا لهم. وفي "الفيديو الردّ" تظهر بداية "حكاية شكيب خليل مع الصحفيين وميكروفوناتهم"، فما إن بدأ شكيب خليل يلقي كلمته حتى التحق الصحفيون وبدأوا بوضع ميكروفونات قنواتهم أمامه وهو يتكلم، وهذا حتى يغطّوا الحدث إعلاميا، لكن شكيب تضايق من كثرة حركتهم، لاسيما أن أحدهم، وهو مراسل قناة فضائية خاصة، استغرق وقتا طويلا في وضع الميكروفون الخاص به، الأمر الذي أزعج الوزير السابق كثيرا، وبدأ بالإطاحة بالميكروفونات الواحد تلو الآخر وخاطبهم "رانا نلعبوا هنا ولى.. ما تحترموش الحاضرين!؟"، ما جعل الصحفيين ينزعجون وفورا حملوا ميكروفوناتهم وانسحبوا. ويبدو واضحا أن الضجة التي أثارها الفيديو الأول، والاستهجان الواسع الذي قوبل به تصرف الوزير، دفعه إلى محاولة تبرير ذلك بازعاج الصحافيين له. للإشارة، فقد ظهر خليل غاضبا للغاية وهو يزيح ميكروفونات قنوات فضائية خاصة، بينما أطاح بأخرى ثم خاطب الصحفيين بنبرة لم يألفوها قائلا: "رانا نلعبوا ولى كيفاش؟ ما تحترموش الناس الحاضرين؟". ويُعرف أن شكيب خليل حين يكون يحاضر يحرص على أن يعيره الحضور الانتباه اللازم، ولا يروقه أن يشاهد اثنين يتبادلان حديثا جانبيا..