تمكّنت مصالح أمن دائرة ذراع الميزان في الأسابيع القليلة الماضية من وضع حدّ لنشاط إحدى الشبكات المختصّة في سرقة المركبات بمختلف أنواعها وإعادة بيعها من جديد بعد تفكيكها وتسويقها لمحلاّت بيع قطاع الغيار· وقد ألقي القبض على كلّ من المدعوّين "ح·ح" البالغ من العمر 25 سنة، والمدعو "ع·ك" 36 سنة، وكذا "ش·م" البالغ من العمر 31 سنة· حيث كان هؤلاء يقومون باستدراج ضحاياهم، إذ يستهدفون أصحاب سيّارات الأجرة لإبعاد الشبهات عنهم ويطلبون منهم التنقّل إلى مناطق معزولة أين يقومون بالاستيلاء على المركبة المستهدفة باستعمال العنف والتهديد والضرب بالأسلحة البيضاء· وأكّد المتّهمون لدى سماعهم أنهم يعملون رفقة أشخاص آخرين خارج الولاية، لعدم التمكّن من التعرّف على المركبات من طرف أصحابها أو مصالح الأمن· وكان الخيط الأوّل الموصل إلى هذه الشبكة التي أثارت الرّعب في محور جنوب وجنوب غرب تيزي وزو، هو تمكّن أحد الضحايا من توقيف مركبته مستعينا بجهاز خاصّ وذلك في منطقة واضية، أين استطاع التعرّف وبسهولة على المتّهم الذي ألقت مصالح الأمن القبض عليه، واتّصل الفاعل بصديقه الثاني بطلب من مصالح الأمن التي ألقت القبض عليه هو الآخر وعن طريقهما توصّلت إلى الثالث، في حين لايزال شركاؤهم من الولايات الأخرى محلّ بحث· ولدى مثولهم أمام محكمة الجنح بذراع الميزان، حاول كلّ متّهم إنكار ما نسب إليه من وقائع بتوريط صديقه، وصولا إلى تبرئة نفسه إلاّ أن ثبوت التّهمة عليهم جعل وكيل الجمهورية يلتمس إنزال عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حقّهم و100 ألف غرامة مالية نافذة لكلّ واحد منهم، على أن يتمّ النّطق بالحكم خلال الأسبوع المقبل·