فيما تم تسجيل 30 شكوى سرقة أكثر من 40 سيارة منذ بداية السنة الجارية ببومرداس أضحت ولاية بومرداس خلال الفترة الأخيرة وكرا لنشاط عدد هام من العصابات المختصة في سرقة السيارات خاصة منها ذات الطراز الرفيع و ذلك بغية اعادة بيعها و تفكيكها و المتاجرة بقطع الغيار المستخلصة منها. في هذا الاطار أحصت مصالح الأمن المختصة ما عدده 47 سيارة تمت سرقتها منذ مطلع السنة الجارية،في حين استقبلت ذات المصالح شكاوي متعددة من قبل مواطنين راحوا ضحايا لهذه الجماعات اللصوصية المحترفة،اذ بلغ عددها 30 شكوى و هي التي ما زالت الجهات الأمنية المختصة تحقق فيها. تجدر الاشارة الى أنه قد تم القبض على شبكتين متخصصتين في هذا المجال،الأولى ببلدية أولاد موسى،حيث قوم أفراد هذه العصابة بالاحتيال و النصب على وكلات كراء السيارات بعقود مزورة،و من ثمة يستولون عليها من أجل اعادة بيعها لشبكة أخرى تنشط على مستوى الولايات المجاورة،و بالرغم من أن القائمين على سرقتها هم من ولاية بومرداس،الا أنهم يقومون بترويج حصيلة عملياتهم بالولايات المجاورة لها،أما الشبكة الثانية فقد تم تسجيلها ببلدية تيجلابين. من جهتها،مصالح الأمن أكدت أن الارتفاع المذهل الذي تعرفه حظيرة السيارات التي بلغ عدد المركبات بها 328107 ،من شأنها ان تضاعف من عمليات السطو من جهة ،و من جهة أخرى حاجة السوق الى قطاع الغيار و كذا تواجد مالكي السيارات بمناطق معزولة مما سهل عملية السرقة من قبل هذه العصابات. للاشارة فقد قام أعوان الدرك الوطني من استرجاع 5 سيارات من أصل 29 سيارة مسروقة خلال شهري جانفي و فيفري الفارطين من السنة الجارية. و بالمقارنة مع حصيلة السنوات السابقة فقد شهدت سنة 2008 أعلى نسبة ب 182 سرقة سيارة،في حين كانت النتيجة أقل خلال 2007 بتسجيل 98 حالة. و ما يشجع الأفراد على الانخراط في هذه الممارسات اللاأخلاقية هو شبح البطالة الذي أضحى كابوس يهدد المواطنين لاسيما فئة الشباب منهم الى جانب التسرب المدرسي،بالاضافة الى الظروف المعيشية المستعصية للعائلات البومرداسية لاسيما في الفترة الأخيرة مع ويلات الارهابي الذي حول حياتهم الى جحيم خاصة بالمناطق النائية و المعزولة منها. حياة