* مشاكل الجزائريين شأن داخلي يناقش بينهم وحدهم·· م· راضية انتقدت العديد من النقابات الوطنية والأحزاب السياسية والحركة الجمعوية الناشطة على الساحة الوطنية التدخلات السافرة، المباشرة وغير المباشرة لبعض الدول الغربية، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا، في قضايا جزائرية أهمها طريقة التعامل مع المسيرات والاحتجاجات، حيث أدانت أحزاب ونقابات وجمعيات وشخصيات وطنية دعوات واشنطن وباريس المغرضة لضبط النفس وعدم استعمال العنف ضد المتظاهرين وهو ما اعتبرته فعاليات وطنية مختلفة تدخلا في الشؤون الداخلية للجزائر· وقد ردت الأحزاب والنقابات مثل الأفالان وحزب العمال والسناباب على هذه الدعوات بالتأكيد بأنها مغرضة لا غير وتعد تدخلا سافرا وغير مقبول، فيما ذهب البعض الآخر إلى القول أنه على تلك البلدان العنصرية تطبيق ما تقوله على نفسها ولا شأن لها في مشاكل الجزائرية الداخلية التي يمكن أن تحل إلا بين الجزائريين فقط· بلخادم: "اضبطوا أنفسكم أنتم أولا" دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم كافة الدول الأجنبية التي أدلت بتصريحات بخصوص موقفها إزاء الأحداث التي شهدتها الجزائر خلال المسيرة التي تم تنظيمها السبت الماضي بشأن مصالح الأمن والسلطات الجزائرية بضبط النفس حول القضية، بأن تطبق ذلك على نفسها، كونها - حسبه - بلدان تتغنى بالديمقراطية ولا تعمل بها، وخير دليل على ذلك المواقف العنصرية التي تتخذها في كل مرة على المهاجرين المقيمين على ترابها· وذكر بلخادم في هذا الإطار بالأحداث التي عرفتها مدينة لوس أنجلس قبل سنوات على خلفية صدور حكم قضائي عنصري وهي الأحداث التي عبأت لها السلطات الأمريكية 4500 عنصر من المارينز وأزيد من 22 ألف شرطي مما خلف نحو 100 قتيل· وقال في هذا الصدد "عندما يتكلمون عن ضبط النفس عليهم بتطبيق ذلك على أنفسهم أولا وعلى من ردد الصدى تذكر ما شهدته بلاده من أحداث" في إشارة منه إلى أعمال عنف عرفتها ضواحي باريس والمدن الكبرى الفرنسية، مضيفا: "نقول لمن يريدون إسداء النصح لنا أنه لم تخرج طلقة واحدة ولم يتم إطلاق أية قنبلة مسيلة للدموع" خلال التجمعات الأخيرة، مؤكدا أن "حرية التعبير موجودة في الجزائر يبقى فقط إختيار الأسلوب الملائم الذي يرفع به هذا الرأي وهذا خوفا من حدوث الإنزلاقات"· السناباب: "دعواتكم غير مقبولة" انتقدت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، الدعوات المتتالية لبعض رؤساء ومسؤولي الدول الغربية والتي وصفتها ب"المغرضة" الموجهة لقوات الأمن بخصوص ضبط النفس وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين في المسيرة الاحتجاجية الماضية، معتبرة إياها بالتدخل غير المقبول في الشؤون الداخلية للجزائر· وحسب بيان النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، فإن الدعوات المغرضة التي تلت مسيرة 12 فيفري 2011 والتي وجهتها بعض الدول الأجنبية لقوات الأمن من أجل ضبط النفس وعدم استعمال العنف ضد المتظاهرين غير مقبولة، واعتبرت "السناباب" هذه الدعوات تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية لبلادنا وانتقدت بشدة موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا والاتحاد الأوروبي على أنهم يتغنون بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما يمارسون التمييز ضد المهاجرين· وذهبت النقابة إلى حد القول أن مشاكل الجزائريين هي من اختصاص الجزائريين وحدهم وهم من يعالجونها بحلولهم الجزائرية المحضة وإنها على ثقة كبيرة أنه في مقدور الجزائريين التفريق بين ما يخدمهم وما لا يخدمهم، وانتقدت "السناباب" بشدة طريقة تداول بعض وسائل الإعلام الأجنبية للأوضاع في الجزائر، حيث نصحت هذه القنوات بتغطية ما يدور من أحداث في بلدانهم الأصلية ولا الركض وراء بعض المعلومات لإحداث الفتنة بين الجزائريين، وختمت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بيانها بالتنويه للتصرف تنوه بالتصرف العقلاني والحكيم لقوات الأمن مع المتظاهرين، داعية العمال الجزائريين بالمناسبة للتكاتف والتآزر لتفويت الفرصة عل أعداء الجزائر·