ستنطلق في القريب العاجل ببلدية زموري غرب ولاية بومرداس وبالضبط بمنطقة "الزعاترة" أشغال إنجاز أول مركب لمعالجة ردم النفايات المنزلية المختلفة بعد رفع العوائق التي أخرت انطلاق الأشغال التي كانت من المقرر انطلاقه في الأشهر الماضية· ومن بين هذه العوائق التي أخرت المشروع حسب مصدر مسؤول من مديرية البيئة لولاية بومرداس تمثل في معارضة بعض سكان منطقة "الزعاترة" بزموري لإقامة المشروع على مستوى مقر إقامتهم حيث يجري العمل حاليا عن طريق حملة توعوية لإقناعهم بأهمية وأهداف هذا المشروع الذي له أهمية كبيرة حسب المصدر ذاته على مساحة تناهز ال 30 هكتارا نظرا لاستجابتها لجميع الشروط التقنية وضوابط دفتر الشروط كبعدها عن المراكز السكنية والحضرية الآهلة بالسكان وتوفر المنطقة على بنية قاعدية أساسية كالطرق والكهرباء وشبكة قنوات المياه الشروب وصرف المياه وغيرها من الضروريات الأساسية الأخرى·· وسيتم تجهيز هذا المركب وفقا للمعايير الدولية بجلب أحدث الوسائل والعتاد التكنولوجي المعتمدة في مجالات الأشغال وأجهزة حديثة لاسترجاع النفايات القابلة للرسكلة المكونة من المواد الورقية والبلاستيكية والحديدية بعد إخضاعها لعملية الوزن ثم الفرز ثم تكديس غير صالح منها في خزانات كبرى قبل ردمها وتغطيتها بتربة نباتية منتقاة·· من جهته، أشار ذات المسؤول إلى تدعيم هذا المركب الذي يوفر زهاء 20 منصب شغل ومناصب شغل أخرى غير مباشرة بعدة أنظمة عمل حديثة بغرض الحفاظ على البيئة والمحيط أهمها نظام لتصريف المياه الناجمة عن الفضلات بشكل عقلاني ومدروس وآخر لاسترجاع الانبعاثات الغازية الطبيعية المنبعثة في الهواء ويمكن هذا المشروع عند دخوله الخدمة من القضاء على معاناة ومشاكل تصريف ورمي مختلف النفايات والفضلات المنزلية لعدد كبير من سكان الولاية وعلى وجه الخصوص البلديات الواقعة شرق الولاية·· وكان سكان هذه المناطق عبروا في مناسبات عديدة عن استيائهم الشديد من الرمي العشوائي للقمامات والفضلات في مختلف الأماكن الآهلة بالسكان وبمحاذاة الطرق الرئيسية، حيث طالبوا في العديد من المرات بضرورة توقيف عمل بعض المفرغات العمومية لقدمها وعدم توفرها على التهيئة الضرورية وعلى أدنى شروط الوقاية حماية للسكان المجاورين بسبب انبعاث مختلف الغازات الملوثة للمحيط ولصحة الإنسان··