يتدعم قطاع البيئة لولاية بومرداس حسبما اكده مدير البيئة للولاية السيد " سالم عودية " من مشروعين لردم النفايات الحضرية و ذلك ببلدية قورصو بعد أن تم اختيار الشركة المكلفة بانجازه و الأرضية المخصصة له..مضيفا أن في ذات السياق أن الأشغال ستنطلق شهر ماي المقبل من السنة الجارية . ليضيف ذات المتحدث أن طاقة استيعاب المشروع الضخم و الهام تقدر بحوالي 06 ملايين طن من النفايات الحضرية الصلبة صالحة للاستعمال لمدة 20 يوما،كما تم تنصيب له ورشة للأشغال موفرة فيها كل تجهيزات و معدات البناء الضرورية.. و سيعمل هذا المركز لردم النفايات الحضرية الصلبة على جمع و تفريغ النفايات الخاصة بجميع بلديات ولاية بومرداسالتي يبلغ عددها 32 بلدية. كما سيساهم هذا المشروع في التقليص من المفرغات الفوضوية و فرض إجراءات صارمة على بعض الشركات الصناعية الموجودة بالولاية التي تتخلص من نفاياتها الصناعية بطرق عشوائية خاصة في بعض الأماكن و الوديان كما هو الحال بوادي قورصو الذي اتخذه بعض مسؤولي الشركات مكانا للتخلص من نفاياتهم دون مراعاة المقاييس و المعايير المعمول بها في جمع و رمي النفايات الصلبة،حيث اشتكى سكان المدينة في أكثر من مرة من التلوث الكبير الذي لحق بالمناطق المحاذية للوادي،الى جانب الروائح المنبعثة من المفرغات الفوضوية و كذا المياه القذرة التي تصب بهذا الأخير.. و من جهة أخرى، و حسب ذات المتحدث فان قطاع البيئة لبومرداس استفاد من مشروع أخر و هو مركز لردم و دفن النفايات ما بين البلديات حيث سيتم انجازه بمنطقة " الزعاترة " المتواجدة ببلدية زموري غرب بومرداس،حيث تجري أشغال دراسة هذا المشروع على قدم و ساق على أن تنطلق الأشغال به قبل نهاية السنة الجارية ، حيث سيساهم هذا المشروع في تنمية القطاع،و كذا خلق مناصب شغل جديدة و بالتالي التقليص من البطالة لاسيما و أن مديرية البيئة تدعمت خلال هذه السنة بمشروعين هامين لردم و دفن النفايات الحضرية الصلبة لمحاربة و القضاء على الآثار السلبية التي تنجم عن التلوث البيئي بسبب الانتشار العشوائي للقمامات المنزلية و الصناعية في المدن الحضرية و الأخطار التي تهدد صحة و سلامة المواطن بالدرجة الأولى و المحيط البيئي بصفة عامة.. كما أضاف نفس المتحدث أنه تم تسطير عدة برامج تحسيسية و اعلامية سيتم تنظيمها خلال هذا الفصل و مع اقتراب موسم الاصطياف من أجل توعية المواطنين بضرورة احترام قواعد نظافة البيئة و تفادي الرمي العشوائي خاصة في أحياء الشوارع الرئيسية باعتبار أن رمي النفايات في الأماكن العمومية تعتبر تصرفات غير حضرية خصوصا أن مشكل التلوث يزداد في المدن الحضرية على غرار بلدية بومرداس ،زموري ...و بعض البلديات السياحية التي تستقبل كل صيف عدد كبير من المصطافين و السياح من مختلف الولايات الى جانب ضرورة التنسيق مع السلطات المحلية التي تملك صلاحية جمع النفايات بمختلف الأحياء الموجودة بها..