فيما أشاد بن صالح بالمسار المهني للفقيد.. بوتفليقة: بلعايب رحل وهو في عزّ جهاده في سبيل وطنه بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزبز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة الفقيد بختي بلعايب أشاد فيها بخصال الرجل وتفانيه في خدمة الوطن. وقال رئيس الجمهورية (بلغني بمزيد من الحزن والأسى نبأ انتقال المغفور له بإذنه تعالى بختي بلعايب إلى رحمة الله وعفوه وإنه لمن المؤلم أن يختطفه الموت من أسرته التي كان لها الزوج الحاني والأب الرؤوف يشق لها الطريق إلى الحياة الكريمة الهادئة ويعلي من مقامها في المجتمع ويحميها من تقلبات الأيام وغوائل الزمان ويحيطها وتحيطه بالمودة الصافية والعناية التامة وينسقون معنى الآمال لمستقبل رجوه أن يكون زاهرا لكل فرد من أفرادها يعيش فيه عزيزا مكرما). وأضاف السيد بوتفليقة (ولم يطف ببالهم قط أن القدر سيفجعهم فيه ويأخذه من بين أيديهم في وقت هم فيه أشد ما يكونون محبة له وأقوى تمسكا به ولكنها إرادة الله الذي قضى أن يبتلي بعباده ليعلم الصابرين منهم على البلوى والمؤمنين بقضائه فيجزيهم الجزاء الأوفى بما صبروا وآمنوا (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). واستطرد يقول (وأكثر ما يقوي الأسرة في صبرها ويخفف من ألمها ويعزيها في الفقيد أنه أسلم روحه لخالقه وهو في عز جهاده في سبيل وطنه الذي أفنى حياته في خدمة رقيه وتقدمه بتفان وإخلاص ولا أدل على ذلك من أنه قضى وهو في مواقع عمله يؤدي واجبه بكفاءة وإقتدار). وختم رئيس الجمهورية برقية التعزية (وإذ أعرب لكم جميعا ولذويه وأقاربه عن تعازي الحارة ومواساتي الصادقة أسأل المولى بلسان راطب بذكره وبنفس خاضعة لمشيئته أن يمطر الفقيد بشآبيب من خزائن رحمته ويسربله بثوب قشيب من مغفرته ورضوانه وأن ينزله مكانا يرضاه في جنات النعيم مع الأبرار عباده والصديقين وحسن أولئك رفيقا). {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}. من جهته أشاد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بالمسار المهني للمرحوم بختي بلعايب الذي كان واحدا من أولئك الذين (حفلت حياتهم بالعطاء والإلتزام الوطني). وقال السيد بن صالح في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد الذي وافته المنية إثر مرض عضال: (آلمني بالغ الألم مصابنا في أخينا المرحوم بختي بلعايب وإنني ونحن نودعه إلى مثواه الأخير أقف معكم راضيا بقضاء الله وقدره). وتابع قائلا: (لقد فقدنا في الصديق المرحوم واحدا من أولئك الذين سمت بهم خصالهم ومكارم أعمالهم وحفلت حياتهم بالعطاء والإلتزام الوطني في المواقع السامية التي تولاها إطارا ثم وزيرا للتجارة وعرف في مساره كله جديرا بالمسؤوليات والمهام التي أوكلت إليه وأداها بكفاءة واقتدار فأنزله ذلك منزلة التقدير وأحاطه باحترام الجميع). وخلص إلى القول: (وإنني إذ أتقدم إليكم بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة أدعو الله أن يتغمد روحه في جنة الفردوس وأن يلهم عائلته الكريمة جميل الصبر والسلوان). ولد خليفة يشيد بإخلاص الراحل بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة أمس السبت ببرقية تعزية لعائلة وزير التجارة الفقيد بختي بلعايب أشاد من خلالها بتفانيه وإخلاصه في أداء مهامه وبخصاله الطيبة من تواضع وحسن الخلق. وجاء في البرقية ببالغ التأثر وعميق الأسى تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله السيد بختي بلعايب وزير التجارة رحمه الله الذي أدى مهامه وزيرا للجمهورية الجزائرية بتفان وإخلاص متحليا بخصائل الرجال الأخيار من تواضع وحسن الخلق . وأضاف السيد ولد خليفة: (وأمام هذا المصاب الجلل الذي تفقد فيه الجزائر والدولة الجزائرية أحد أبنائها الأكفاء المخلصين لا يسعني إلا أن أتقدم بأخلص التعازي وأبلغ عبارات المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة باسمي ونيابة عن كافة النواب بالمجلس الشعبي الوطني).