رغم تجاوبه مع اليد الحكومية الممدودة التكتل النقابي يتمسك بالاحتجاجات قرر تكتل النقابات المستقلة الموازنة بين الاستجابة ليد الحكومة الممدودة وبين التمسك بالاحتجاجات حيث ثمّنوا خلال اجتماعهم الأخير التوجه الجديد للحكومة بانتهاج الحوار كأداة وخيار نوعي لمعالجة القضايا المتعلقة بعالم الشغل معتبرين أنه خطوة أولى في طريق التفاوض الفعلي الجاد حول مطالب الطبقة الشغيلة من خلال إشراكها الرسمي في اجتماعات الثلاثية القادمة وهو ما يعد خطوة جديدة على صعيد النقابات المستقلة رغم أن بعضها معتمد منذ 1990 إلا أن الثلاثية بقيت حكرا على الاتحاد العام للعمال الجزائريين. أعلن التكتل النقابي في بيان لهم تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه تمسكهم برفض المساس بمكتسباتهم السابقة وبمطالب التكتل ال3 المناقشة في قانون العمل وتحسين القدرة الشرائية والنقطة الأكثر أثاره للجدل وهي قانون التقاعد الذي تم تمريره ودخوله حيز التنفيذ حيث سيعمدون لإثبات عدم دستوريته من خلال تنظيم يوم دراسي حول عدم دستورية قانون التقاعد الجديد تمهيدا لإخطار المجلس الدستوري. وفي نفس السياق كشف التكتل النقابي على تنظيم تجمع وطني بولاية تيزي وزو يوم السبت المقبل 25 /فيفري /2017 وقالت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات ومن منطلق مسؤولياتها النقابية التي تستدعي احترام أخلاقيات العمل النقابي أنها تتحفظ وتترفع عن الرد عن الاتهامات المغرضة واللامسؤولة من جهات تخلت عن المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة مشيدة بالالتزام القواعد العمالية ووعيهم النقابي الراقي وتماسكهم المتنامي وتحملهم مسؤولية حماية مكتسباتهم وحفاظهم عليها. وبهذا الصدد ندد التكتل النقابي بكل الممارسات التعسفية والتجاوزات غير القانونية والتضييق على حرية ممارسة العمل النقابي ضد التنظيمات النقابية والطلابية وإطاراتها القيادية خصوصا نقابات الSAFAP SNTFP وSNAP والتنظيم الطلابي للصيادلة وأطباء الأسنان مؤكدا على ضرورة العمل على توسيع عملية جمع التوقيعات لباقي القطاعات خارج التكتل النقابي. وللتذكير عقدت النقابات المستقلة لمختلف القطاعات اجتماعا بمقر النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية SNPSP بداية هذا الأسبوع تميز بالصراحة والنقاش المسؤول تحضيرا لعملية التجنيد والاستعداد للقواعد العمالية لمواصلة النضال ورسم إستراتيجية التصعيد في مسيرة التكتل النقابي من خلال تحديد آليات الاحتجاج بكل السبل القانونية.