قام صبيحة أمس العشرات من موظّفي وعمّال سلك شبه الطبّي بتيزي وزو بتنظيم حركة احتجاجية بالقرب من مقرّ الولاية وذلك للتعبير عن امتعاظهم وغضبهم من التصريحات والإجراءات الأخيرة التي بدرت من المسؤول الأوّل على الوزارة الوصية السيّد جمال ولد عباس الذي هدّد بعدم صرف رواتبهم وتحويل المضربين منهم على المجالس التأديبية، وكذا وصفه لجملة الاحتجاجات الصادرة عنهم بغير الشرعية والقانونية، مطالبين بضرورة إدخال إصلاحات على القطاع وإفادتهم بإجراءات تتماشى ومطالبهم التي رفضوا التنازل عنها· وقد أقدم مدير الصحّة بتيزي وزو على استقبال ممثّلين عن الحركة الاحتجاجية من أجل التوصّل إلى حلّ يرضي جميع الأطراف رغم أن المطالب المرفوعة لا تسوّى على المستوى المحلّي· ومن جهتهم، أمناء وكتّاب الضبط بمجلس قضاء تيزي وزو والمحاكم الابتدائية التابعه له واصلوا اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مقرّ المجلس طيلة يوم أمس، مهدّدين بمواصلة الإضراب المفتوح إلى أجل غير مسمّى· ونظرا لعدم الاستجابة لمطالبهم، فقد هدّد هؤلاء بتصعيد الحركة الاحتجاجية عن طريق مقاطعة الجلسات التي تنظّمها مختلف المحاكم وكذا مجلس قضاء تيزي وزو في كلّ من محكمة الجنايات وكذا الاستئناف، لأن مواصلة هذه المحاكم عملها لا يعطي لحركتهم الاحتجاجية أيّ وقع على مؤسسات القطاع وذلك من أجل الالتفاتة السريعة إلى جملة المطالب المرفوعة· هذا، وقد منعت قوّات الأمن عملية محاولة المحتجّين شلّ مقرّ المجلس عن طريق غلق المنافذ المؤدّية إليه، خاصّة وأنه تزامن مع الافتتاح الرّسمي للدورة الجنائية الأولى لسنة 2011·