تظاهرت ثلاثة الآف سيدة في العاصمة النمساوية فيينا ضد قرار منع تغطية الوجه في الأماكن العامة مشيرين إلى أن النقاب يعد أحد رموز تمكين الذات وفق ما نشرت جريدة الدايلي ميل البريطانية. وشاركت النساء المسلمات إلى جانب مواطنات نمساويات أخريات في المظاهرة احتجاحا على خطط حكومية مثيرة للجدل تقضي بمنع النقاب والبرقع في الأماكن العامة وطالبن الحكومة بالتخلي عن ذلك المشروع. واتهمت المتظاهرات الحكومة النمساوية بمعاداة الإسلام وأكدن على أن إرتداء النقاب حرية شخصية وشددت اللافتات على أن القرار معادي للمرأة ومعادي للإسلام في الوقت ذاته. وطوال المظاهرة السلمية رددت النساء شعارات عديدة كانت أهمها جسمي حقي في تقرير مصيري و أيها الوزير ارفع يديك عن أختي . ويرمي قانون الاندماج المطروح إلى منع تغطية الوجه في الأماكن العامة وفرض دروس اللغة الألمانية والقيم على اللاجئين والمهاجرين. كما سيمنع موظفات الشرطة والمحاكم من ارتداء الحجاب من أجل الحفاظ على الحيادية الدينية والإيديولوجية حسب ما أوضح الائتلاف الحاكم مضيفا في بيان رسمي أن الأفراد غير المستعدين لقبول القيم التنويرية ينبغي عليهم مغادرة البلاد والمجتمع . يشار إلى إن فرنسا أقرت منعا مماثلا قبل ست سنوات كما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى منع النقاب والبرقع في ألمانيا. يذكر أن النمسا قد استقبلت أزيد من 130 ألف لاجئ منذ عام 2015 وغالبيتهم من أفغانستان وسوريا والعراق. ويوجد في البلاد حوالي 600 ألف مسلم غير أنهم يواجهون عداء متزايدا ضدهم. وحتى على مستوى القادة الدينيين فتحدث بعض رجال الكنيسة المسيحية عن احتمال قيام غزو إسلامي قد يلقي بأوروبا في مآل صعب . وفي شهر ديسمبر المنصرم اقترحت بعض القيادات العمالية منع المحفزات المالية الممنوحة بمناسبة أعياد الميلاد عن الموظفين المسلمين نظرا لمعارضتهم للعادات والتقاليد المسيحية .