اختتمت سهرة أوّل أمس بولاية الشلف أيّام للفنون الشعبية والأغنية البدوية، والتي احتضنتها قاعة المجمّع العلمي ببلدية وادي سلي ونظّمتها الجمعية الثقافية والفنّية لذات البلدية بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية الشلف· حيث دامت هذه التظاهرة الثقافية ثلاثة أيّام كاملة تذوّق من خلالها الجمهورالمتعطّش الحاضر عامّة والمتذوّق للفنّ البدوي خاصّة كلّ طبوع الفنّ الأصيل من الأغنية البدوية إلى الشعر الملحون، حيث نشّط السهرات الفنّية والأمسيات الأدبية 75 فنّانا منهم 60 شاعرا، 10 مطربين و5 فنّانين مختصّين في استعمال أدوات الطرب البدوي· وقد عرفت هذه الطبعة الرّابعة عكس الطبعة الثالثة مشاركة قياسية من حيث عدد الفنّانين المشاركين والذين مثّلوا 26 ولاية منهما تيارت، بلعباس، البويرة، مستغانم، غليزان، أمّ البواقي، الجزائر العاصمة، البليدة وولايات أخرى· وقد كانت للمشاركين رغبة ملحّة في المشاركة وعدم تضييع مثل هذه المناسبات رغم بعد المسافة الطويلة التي يقطعها بعض المشاركين والتضحية بأوقاتهم الثمينة طيلة ثلاثة أيّام كاملة كانت حافلة بمختلف النشاطات الفنّية· وقد تمّ تنشيط أمسية شعرية من طرف عدّة شعراء معروفين على الساحة الوطنية كالشاعر بن زعمة من ولاية تيارت والشيخ الحاج خالد من نفس الولاية والشاعران شيخاوي قاسم ومحمد حلاني من ولاية تسمسيلت وأيضا بن عبد القادر تواني وعبد القادر عرابي من ولاية مستغانم، والشاعر سيام من أمّ البواقي وخالد شملان من ولاية معسكر، إضافة إلى الشاعر زيعر عمر من عين كرمس ولاية تيارت والشاعر شهلال خالد من ولاية مستغانم، بلقيرس سعيد من ولاية عين الدفلى، أمّا اليوم الثالث والأخير فخصّص في الفترة الصباحية لزيارة زاوية مجاجة والترحّم على ضريح الشاعر الكبير عمر المقارني بمقبرة سيدي عامر، أمّا الفترة المسائية فكانت فرصة سانحة لاِلتقاء الشعراء وتبادل الأفكار والأذواق من خلال ما قدّمه بعض الشعراء على خشبة القاعة، سواء بتقديم الشعر الملحون أو الأغنية البدوية بطابعها البدوي الخالص من الكلمات إلى اللباس التقليدي وآلات النّغم· وقد تميّز الحفل الختامي بتكريم الفنّان الكبير المعروف على الساحة الفنّية البدوية الشيخ الحاج خالد ميهوبي من ولاية تيارت، وتمّ تكريم أيضا المشاركين في أيّام للفنون الشعبية والأغنية البدوية· للإشارة، فقد عرفت هذه التظاهرة الثقافية حضور جمهور قوي·