الزبيب هو عبارة عن عنب مجفّف وقد اهتمت الدّراسات العلمية في السنوات الأخيرة بفوائد الزّبيب الصحيّة حيث إنّه يحتوي على المُركبات المُتعدّدة كالفينول والأحماض الفينوليّة التي يمكن أن تُعزى لها العديد من الفوائد الصحيّة المرتبطة به وهناك العديد من الفوائد الصحية للزّبيب منها: - خفض خطر الإصابة بتسوّس الأسنان: على عكس ما يمكن تصوّره عن هذا الغذاء الحلو اللّزج القابل للالتصاق بالأسنان وجد العلماء أنّ مركبات الفيتوكيميكال الموجودة في الزّبيب قادرة على محاربة البكتيريا التي تُسبّب تسوّس الأسنان وبعض أمراض اللّثة حيث وجد فيه خمس مواد تساعد على محاربة التسوّس منها حمض الأوليانوليك الذي استطاع في هذه الدّراسة أن يُبطِيء أو يوقف نموّ نوعين من البكتيريا الموجودة في الفم. - المساعدة في التّحكم بسكّر الدّم وخفض ضغط الدّم: حيث وجدت دراسة أنّ تناول الزّبيب ثلاث مرّات يوميّاً يخفض من ضغط الدّم بشكل بسيط كما وجدت دراسة أنّ تناول العنب المُجفّف الكامل يخفض ضغط الدّم ووجدت دراسة أخرى أنّ تناول عصير العنب يخفض من ضغط الدّم في حين لم تجد دراسات أخرى هذا الأثر لعصير العنب. - خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة: حيث إنّه يُقلّل من مستوى الكوليسترول السّيء ومن أكسدتِهِ كما أنّ لأثره في التّحكم بسكّر الدّم وفي خفض ضغط الدّم دوراً في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة وفي إحدى الدّراسات وُجِد أنّ تناول كوب من الزّبيب يوميّاً مع ممارسة رياضة المشي بانتظام يُخفّف من الجوع ويُقلّل من مستوى الكوليسترول السّيء وتُعزى هذه التّأثيرات إلى محتوى الزّبيب من الألياف الغذائيّة والمركّبات مُتعدّدة الفينول - المساهمة في الشّعور بالشّبع وضبط تناول السّعرات الحراريّة: حيث وجد أنّ تناول الزّبيب كوجبة خفيفة بعد المدرسة يُخفّف من كميّة الطّعام الكُلّية المتناولَة يوميّاً من قِبَل الأطفال كما وُجِد أنّ تناول الزّبيب قبل وجبة الغداء يُقلّل من كمّية الطّعام المُستهلكة ولذلك يُعتَقَد أنّ للزّبيب دوراً في محاربة السُّمنة والتّحكم في الوزن حيث إنّه يُعتبر مصدراً للألياف الغذائيّة كما أنّه يؤثّر على هرمونات الشّبع في الجسم. - يُعتبر الزّبيب مصدراً للحديد: يمكن أن يُحسّن مُستخلص العنب من الأداء الرياضيّ. وجدت دراسة أنّ تناول عصير العنب مدّة 12 أسبوعاً يُحسّن من القدرات اللفظيّة في حالات ضعف القدرات العقليّة المُتعلّقة بتقدّم السّن في حين لم تجد هذه الدّراسة دوراً لعصير العنب في تحسين الذّاكرة. - تحسين بعض جوانب المتلازمة الأيضيّة (مجموعة من المشاكل الصحيّة التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب) حيث تقترح بعض الدّراسات الأوليّة أنّ تناول العنب الكامل المُجفّف مدّة 30 يوماً يُحسّن من ضغط الدّم في المصابين بالمتلازمة الأيضيّة و يمكن أن يُحسّن تناول الزّبيب من حالات الإمساك. التّأثيرات السلبيّة والعوارض الجانبية يعتبر تناول العنب والزّبيب آمناً بشكل عام عندما يتمّ استهلاكه بالكميّات الاعتياديّة في الحِمية كما يعتبر استعمالهما آمناً بالجرعات العلاجيّة ولكن يمكن أن يؤدّي تناول العنب أو العنب المُجفّف أو الزّبيب بكميّات عالية إلى الإسهال كما يمكن أن يُسبّب ظهور بعض الأعراض الجانبية المُحتملة والتي تشمل الاضطراب المعويّ وسوء الهضم والغثيان والقيء والكحّة وجفاف الفم والتهاب الحلق والعدوى والصّداع ومشاكل في العضلات. يجب الانتباه عند تناول العنب والزّبيب بكميات علاجيّة ألّا تتجاوز الكميّات الاعتياديّة الموجودة في الحميّة في الحالات الآتية: الحمل والرّضاعة: لا تتوفّر معلومات كافية عن مدى أمان الكميّات العلاجيّة من العنب والزّبيب أثناء الحمل لذلك يجب عدم تجاوز تناول الكميّات الاعتياديّة في هذه الحالات. - اضطرابات النّزيف: يمكن أن يُبطئ تناول العنب من تخثّر الدّم. العمليّات الجراحيّة: حيث كما ذكرنا أنّ تناول العنب بكميات عالية (علاجية) يؤخر تخثّر الدّم ويمكن أن يزيد من احتماليّة النّزيف أثناء العمليّات الجراحيّة وبعدها ولذلك يجب التّوقف عن تناوله بكميّات علاجيّة قبل مواعيد العمليّات الجراحيّة بأسبوعين على الأقل. يجب استشارة الطّبيب قبل تناول الزّبيب بكميّات علاجيّة خاصة في حال تناول الأدوية حيث إنّهما يمكن أن يتفاعلا مع بعض أنواع الأدوية تفاعلاً متوسّطاً.