ارتفاع الحالات يعود إلى نقص مادة اليود في الملح سيشرع (قريبا) في إجراء دراسة حول ملح الطعام المسوق بالمناطق المعروفة بأمراض الغدة الدرقية بولاية تيارت وعلاقته بهذا المرض حسب ما علم خلال يوم دراسي حول هذا المرض. وذكر البرفيسور عبد الحميد حمودي أستاذ مختص في الميكروبيولوجيا بجامعة تيارت أن تأكيد الأطباء المشاركين في هذا اللقاء انتشار أمراض الغدة الدرقية أكثر بالمناطق الداخلية خاصة في منطقة الرحوية وفرندة وتخمارت طرح فكرة إجراء هذه الدراسة التي ستدوم ستة أشهر. وأضاف أن هذه الدراسة البيولوجية التي ستنجز من قبل جامعة تيارت بالتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي بوهران ستبحث في أسباب الإصابة بأمراض الغدة الدرقية وذكر عبد الحميد حمودي أن أهم أسباب الإصابة بأمراض الغدة الدرقية حسب الأطباء هو نقص مادة اليود في الأغذية (الأمر الذي يثير الشك حول ملح الطعام المسوق بهذه المناطق التي ينقص فيها أيضا تناول الأسماك كمصدر لمادة اليود). وذكر رئيس مصلحة الوقاية والأوبئة بالمركز الاستشفائي الجامعي (تيجيني دامرجي) بتلمسان الأستاذ قوال مقني أن سكان المناطق الداخلية (معرضون أكثر للإصابة بهذا المرض مقارنة بالمناطق الساحلية) مشيرا إلى أن تناول الأسماك يعوّض نقص اليود في ملح الطعام لدى سكان المناطق الساحلية وأوضح ذات المتدخل أن المرأة في حالة الحمل وفوق سن ال50 معرضة أكثر لهذا المرض الذي يتمثل في تضخم الغدة الدرقية أو التهابها ويتسبب لها ذلك في العقم والإجهاض كما يؤثر على الجنين. ومن جهته أشار الدكتور زكريا بن زيان المتخصص في أمراض الغدة الدرقية بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران أن الخلل في الغدة الدرقية يتسبب في أمراض السكري والسمنة ومضاعفات أمراض القلب كما يتسبب للام في تشوهات خلقية للأولاد حديثي الولادة وأضاف الدكتور محمد ألامين يونس من مستشفى الرحوية (تيارت) انه تم خلال سنة 2016 إحصاء 520 حالة إصابة بعقد الغدة الدرقية خلال الفحوصات اليومية لسكان الرحوية وشرق ولاية غليزان ثلاثة أرباع منهم نساء خاصة الحوامل. للإشارة قد حضر أشغال اليوم الدراسي حول أمراض الغدة الدرقية المنظم من قبل الجمعية المحلية لمستخدمي الصحة للتكوين المتواصل أطباء من وهران و تيارت وتلمسان.