ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة »أوتشا«، أن إسرائيل هدمت منذ مطلع 2010 ما مجموعه 65 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)؛ مما أدى إلى تهجير 125 شخص، من بينهم 47 طفلا. ونقلت وكالة »وفا« الفلسطينية عن تقرير صادر عن المكتب قوله: »إسرائيل هدمت مبنى واحدا في القدسالشرقية إضافة إلى ثلاثة مبان أخرى هدمها أصحابها في القدسالشرقية، ما أدى إلى تهجير سبعة أشخاص. والعدد الإجمالي للمباني التي تسلمت أوامر بوقف البناء بلغ 25 منزلا، من بينها 18 منزلا مأهولا والباقي قيد الإنشاء، وثماني خيام سكنية، وسبع حظائر للماشية ومصنع للحجارة«. ولفت التقرير إلى أن الفترة ما بين الثاني والثامن عشر من الشهر الجاري، شهدت استمرار الأحداث المتصلة بالمستوطنين وسلطات الاحتلال في أرجاء الضفة الغربيةوالقدس المحتلة. ووفق تقرير، أصيب ثلاثة فلسطينيين مقارنة ب 24 فلسطينيا أصيبوا خلال الأسبوع الماضي، ومنذ مطلع هذا العام، قُتل ستة فلسطينيين وجندي إسرائيلي، وأصيب 628 فلسطيني و74 إسرائيليا في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية نفّذت هذا الأسبوع 106 عملية بحث داخل القرى والبلدات الفلسطينية، أي أعلى بقليل مقارنة بالمعدل الأسبوعي لعدد العمليات التي نُفذت منذ مطلع السنة. وعلى غرار الأسابيع السابقة نُفذ معظم هذه العمليات في شمال الضفة الغربية. وخلال إحدى هذه العمليات أغارت القوات الإسرائيلية على مكتب تابع لبلدية الخليل في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في البلدة القديمة في الخليل وأغلقته. ولفت إلى استمرار الأحداث المتصلة بالمستوطنين، حيث قتل المستوطنون هذا الأسبوع فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا من قرية المزرعة الشرقية جراء إطلاق النار عليه أثناء تجوله في التلال بصحبة اثنين من أصدقائه. وتشير الإفادات التي قدّمها السكان المحليون إلى أنّ أشخاصاً كانوا مسافرين في سيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية أطلقوا النار بعد رشق سيارتهم التي كانوا يقودونها في شارع رقم 60 بالحجارة بالقرب من القرية. وقد فتحت كلّ من السلطات الفلسطينية والإسرائيلية تحقيقات بالحادث. وأوضح التقرير أن ثمانية حوادث متصلة بمستوطنين استهدفت الفلسطينيين، وأسفرت إما عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم. وقد تمّ التبليغ عن وقوع حوادث أخرى تضمنت الاعتداء على الأراضي ومنع الوصول والتخويف. وبيّن التقرير أن المستوطنين اعتدوا جسديا وأصابوا ستة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال يبلغون من العمر خمسة، و12 و16 عاما في أربعة حوادث منفصلة في منطقة رام الله وحي الشيخ جراح في القدسالشرقية، الذي أصيبت فيه امرأة بعد اعتداء مستوطن إسرائيلي عليها خلال مناسبة »يوم القدس«. وأشار التقرير إلى أن المستوطنين نفّذوا عملية تجريف لما يقرب من 30 دونما من الأراضي التي تعود لقرية جالود (نابلس)، وأزالوا السياج الذي يحيط بأراض زراعية تعود لقرية التواني (الخليل). كما اقتحموا قرية عريف (نابلس) وألقوا الحجارة باتجاه مدرسة القرية دون أن يبلغ عن ذلك إصابات أو أضرار بالممتلكات. وإضافة إلى ذلك، دخل مستوطنون إسرائيليون ملثمون في ساعات الصباح الباكرة إلى مجمع سكني يقع خلف الجدار إلى الجنوب من الخليل، ودمروا ثلاث سيارات. ووفقا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، اكتشف 23 شاهد قبر محطم خلال هذا الأسبوع في مقبرة يهودية تقع في جبل الزيتون في القدسالشرقية؛ وقد فتحت الشرطة الإسرائيلية تقريرا بالحادث. وقال تقرير »أوتشا« إن الإدارة المدنية الإسرائيلية واصلت تسليم أوامر وقف البناء، وهو إجراء إداري يسبق إصدار أمر بالهدم، حيث سلّمت هذا الأسبوع 41 أمرا بوقف البناء بحق مبان يمتلكها الفلسطينيون في قرية بني نعيم (الخليل) والبيرة، والمغيّر والمجمع البدوي المسكرة (رام الله) بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء. وأمهلت السلطات الإسرائيلية السكان عشر ساعات لهدم مبانيهم وإلا تمّ هدمها ومصادرة ممتلكاتهم. وأضاف أن العدد الإجمالي للمباني التي تسلمت أوامر بوقف البناء بلغ 25 منزلا، من بينها 18 منزلا مأهولا والباقي قيد الإنشاء، وثمانية خيام سكنية، وسبعة حظائر للماشية ومصنع للحجارة. ومنذ مطلع عام 2010، هدمت السلطات الإسرائيلية ما مجموعه 65 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)، الأمر الذي أدى إلى تهجير 125 شخص، من بينهم 47 طفلا، ومبنى واحد في القدسالشرقية إضافة إلى ثلاثة مبان أخرى هدّمها أصحابها في القدسالشرقية؛ مما أدى إلى تهجير سبعة أشخاص.