مخاوف من تدخلها السلبي في البرامج الدراسية ** * تنصيب تنسيقية الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونيسكو ع. صلاح الدين نصّبت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس السبت بالجزائر العاصمة تنسيقية الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونيسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة) والهادفة حسبها إلى تفتح المدرسة الوطنية على العالم. وطرح متتبعون تساؤلات بخصوص ما الذي تريده اليونيسكو من الجزائر وسط مخاوف جدية بخصوص تدخلها السلبي المحتمل في البرامج الدراسية لاسيما أن هناك سوابق لذلك في بعض البلدان المسلمة التي أريد لبرامجها أن تنسجم مع ما يوصف بمقتضيات العولمة وهو ما يثير القلق بشأن إمكانية المساس بثوابت وهوية الأمة الجزائرية في المنظومة التروبوية. وفي كلمة ألقتها بهذه المناسبة أبرزت الوزيرة بصفتها أيضا رئيسة اللجنة الوطنية لليونيسكو أن إنشاء مدارس منتسبة لهذه المنظمة يهدف إلى (تفتح مؤسساتنا المدرسية على المحيط والعالم كما جاء في القانون التوجيهي للتربية) مؤكدة أنه ينتظر من هذه الشبكة إعطاء صورة مثمّنة للمدرسة الجزائرية بصفة خاصة والمنظومة التربوية الوطنية بصفة عامة وتمثيل جدير بالجزائر لدى الهيئات الدولية مثل هيئة اليونيسكو). وأشارت إلى أن الجزائر التي جددت في سنة 2016 التشريع الخاص بتنظيم اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة تتقاسم مع هذه المنظمة اهتماماتها المتعلقة بالتربية للجميع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في اطار التنسيق والتعاون الدولي في مجالات التربية والعلم والثقافة الاتصال. وذكرت في هذا الإطار أن الجزائر سجلت (باعتزاز) حضورها (النشط) على الساحة الدولية من خلال مساهامتها المتعددة ومشاركتها المتكررة في نشاطات مختلفة بادرت بها المؤسسات الدولية عامة واليونيسكو والألكسو خاصة . ولتشكيل الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونيسكو التي ستشمل 300 مدرسة عند الانطلاق دعت السيدة بن غبريط مدراء التربية إلى القيام في مرحلة اولى بتعيين مدرستين (2) ومتوسطيتين (2) وثانويتين (2) ذات الاداء الجيد. وفي نفس السياق دعت الوزيرة وفي اطار الجمعيات الثقافية والرياضية المنشاة على مستوى المؤسسات التربوية إلى إنشاء نوادي اليونيسكو وتنشيطها في مجالات هذه المنظمة الأممية (ذات الأولوية وأن تتقاسم أيضا الانشغالات العالمية المتعلقة بالسلم وحقوق الإنسان وحماية البيئة ومكافحة التصحر وإحياء الأيام العالمية والاستعمال الملائم لتكنولوجيات الإعلام والاتصال كما تضمنته البرامج التعليمية الرسمية). وبعد أن ذكرت الوزيرة أن الجزائر باشرت إصلاحا لمنظومتها التربوية منذ سنة 2002 أكدت أن مسيرة هذا الإصلاح ستستمر نحو أفاق أفضل لضمان الإنصاف من حيث الاستفادة من التعليم وتنميته النوعية . وخلال تنشيطها لندوة صحفية بالمناسبة أكدت الوزيرة ان حملة التلقيح الوطنية التي ستنظمها وزارة الصحة من يوم 6 والى غاية 15 ضد الحصبة والحصبة الألمانية (عملية عادية) تهدف لحماية صحة المتمدرسين مشيرة إلى ان هذه الحملة مرتبطة أيضا بمواعيد دولية وليس مبادرة لوزارة الصحة فقط . وأضافت في هذا السياق أن (الدولة الجزائرية لها كل الإمكانيات والوسائل لضمان صحة الأطفال والتلاميذ). وفي ردها عن سؤال متعلق بالإجراءات التي ستتخذها الوزارة بخصوص ترشح بعض الأساتذة للانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي قالت أن الانتخابات القادمة موعد هام ولن يكون له انعكاس سلبي على قطاع التربية الوطنية وتم اتخاذ كل الإجراءات ولن يتم تغيير مواعيد الامتحانات الوطنية . وفيما يخص تنظيم المدارس القرآنية كشفت أن لجنة مشتركة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعكف على إعداد دفتر شروط خاص بهذه المدارس ودليل للأساتذة (لجعل هذه المدارس مدارس تحضيرية تعد الطفل لمرحلة التمدرس وتتماشى والإهداف البيداغوجية للتربية الوطنية). وأكدت في الختام أن (المدارس القرآنية ستواصل أداء الأدوار المنوطة بها).