بعد أن كانت حكرا على الرجال نسوة يقتحمن أصعب المهن انفلتت المرأة من بعض الحرف التي كانت لصيقة بها على غرار التعليم والتمريض والطب وراحت إلى امتهان حرف أصعب وأخطر كانت حكرا على الرجال فيما مضى بحيث دخلت المرأة إلى العمل الميداني ووقفت إلى جانب أخيها الرجل في ميدان الحماية المدنية والمطافئ من دون أن ننسى أسلاك الأمن فبتنا نشاهد المرأة الدركية والشرطية وتعتلي أعلى الرتب في أسلاك الجيش الوطني الشعبي ولعل كل تلك الميادين اكتسبتها المرأة بعد سنوات من النضال وبدل الجهد من أجل الدراسة وأخذ الخبرة في مختلف الميادين الصعبة. نسيمة خباجة لم تدّخر النسوة أي جهد للعطاء في مختلف المهن التي كانت فيما مضى حكرا على الرجال كما أن التفتح أزاح القيود عن بعض الأفكار التي كانت طاغية عبر الأسر والتي كانت تمنع بناتها من ولوج عالم بعض المهن التي تفرض التزامات ومهام صعبة على المرأة بل حتى الاستعداد للعمل لساعات طوال وحتى خلال الفترات الليلية بحيث فُكّت جميع القيود عن المرأة. الشرطيات في خدمة المواطن امتلأت الشوارع بالشرطيات بالزي الرسمي لتنظيم حركة المرور بل وولجن حتى ميدان محاربة الجريمة المنظمة بحيث أصبح ميدان الأمن والشرطة من بين الميادين المختارة من طرف النسوة خاصة وأن الشرطة تفتح أبوابها لاستقبال السيدات في مختلف الفروع وبرزت المرأة في ذلك العالم وحُظيت بالاحترام لاسيما عبر الشوارع أين تعمل الشرطيات على تحقيق الراحة للمواطنين والعمل بكل تفان لتنظيم حركة المرور ودون هذا وذاك يستقبلن المواطنين بابتسامة عريضة عبر الشوارع بحيث تجاوب المواطنون معهن وسهلوا مهامهن ومنحوا لهن الاحترام والتقدير. الحماية المدنية ميدان آخر للنسوة لم يصعب حتى ميدان الحماية المدنية على المنتميات إلى الجنس اللطيف بحيث ولجنه بكل عزم وثبات وحققن فيه نجاحات معتبرة في إسعاف المصابين والتصدي لكل طارئ يمس سلامة المواطنين فميدان الحماية المدنية فتح أبوابه للفتيات والسيدات من مختلف الأعمار خاصة وأنه ميدان يحتاج إلى جهد وعمل متواصل للتصدي للحوادث وكل ما من شانه أن يمس بأمن وسلامة المواطنين بحيث ظهرن بالزي الرسمي للحماية المدنية وأثبتن عزمهن على العمل بكل تفان وإخلاص. أسلاك الجيش ترحب بالجنس اللطيف اقتحمت المرأة الجزائرية حتى أسلاك الجيش التي لم تعد حكرا على الجنس الذكوري بل ضمت بين صفوفها حتى النسوة من مختلف الأعمار كما تم فتح مدرسة أشبال الأمة لاستقبال الفتيات في الطور الثانوي بغرض توسيع حضور الفئة النسوية والاستفادة من خبراتها وقدراتها في الميدان العلمي والكفاءة التي تتطلبها صفوف الجيش الشعبي الوطني بحيث أصبحت أسلاك الجيش تجذب اهتمام النساء وأبرزن مهارتهن في تسلم جميع المهام وظهرن بالزي العسكري وكلهن ثقة وحزم على أداء الواجب المهني. وبذلك اقتحمت المرأة الجزائرية كافة الميادين الصعبة وأبرزت نجاحاتها الباهرة وهي تطمح إلى المزيد من العطاء فالأيادي الناعمة تصنع الكثير بعزيمتها وإرادتها إن مُنحت لها الفرص.