للسنة السادسة للحرب.. القتل والدمار مستمر مساجد سوريا تحت النار مرت 6 سنوات على بداية الحرب الدامية في سوريا التي تغرق كل يوم في الدمار والدماء بين إخوة يتقاتلون اليوم فقط من أجل القتل تدفعهم الجهات الخارجية من كل جانب في حرب لا حرمة فيها للأطفال ولا حتى للمساجد. ق. د/وكالات قتل 42 شخصا غالبيتهم من المدنيين وأصيب العشرات بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم تعرف هويتها على مسجد في قرية في شمال سوريا وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت مصادر في الدفاع المدني لمراسل الأناضول أن قصفا بصواريخ فراغية نفذته طائرة يعتقد أنها روسية استهدفت المسجد عقب صلاة العشاء حيث كان المصلون يستمعون لأحد الدروس الدينية إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال _استهدفت ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها مسجدا في وقت إقامة صلاة العشاء في قرية الجينة في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل 42 شخصا غالبيتهم مدنيون- مشيرا الى إصابة أكثر من مئة آخرين بجروح. وتسيطر فصائل معارضة على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين فضلا عن الإصابات البالغة في صفوف الجرحى. وأشار إلى أن عمليات البحث عن المفقودين والناجين تحت الانقاض مستمرة. ويسري اتفاق وقف إطلاق نار هش في سوريا يستثني الإرهابيين منذ 30 ديسمبر برعاية روسيا حليفة دمشق وتركيا الداعم الأساسي للمعارضة. وتزدحم الأجواء السورية بالطائرات الحربية فبالإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف الجهاديين تقصف الطائرات الحربية الروسية والسورية الجهاديين والفصائل المعارضة والإسلامية التي تقاتل قوات النظام. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً دخل الأربعاء عامه السابع وتسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. نار الصهاينة في الأثناء قصف طيران الاحتلال ليلة الجمعة مواقع مختلفة في سورية فيما ردت الدفاعات الجوية السورية التابعة للنظام بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات مما دفع بجيش الاحتلال بحسب بيان له إلى استخدام منظومات اعتراض الصواريخ (حيتس) لاعتراض تلك الصواريخ. وتمكن الاحتلال من اعتراض صاروخ ليسقط في الأراضي الأردنية. وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في صفحته في فيسبوك: قام جيش الدفاع الليلة بإغارة جوية بواسطة طائرات سلاح الجو في عدة أهداف بسورية. خلال العمليات تم إطلاق صواريخ ضد الطيارات. وقد تمّ اعتراض أحد الصواريخ عن طريق جهاز الدفاع الجوي الإسرائيلي. ووصفت هآرتس إطلاق دفاعات النظام صواريخ مضادة للطيران الحربي بأنها أخطر اشتباك بين إلكيان وسورية منذ اندلاع الثورة السورية. مع ذلك قال الجيش الاحتلال إن الصواريخ لم تصب طائرات الاحتلال. وبحسب المصادر فهذه هي المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل باستخدام منظومة صواريخ حيتس علماً بأنها ليست المرة الأولى التي ترد فيها الدفاعات الجوية السورية على القصف من طرف الاحتلال وتحاول إسقاط واعتراض الطائرات الآتية من الأراضي الممتلة. من جهتها قالت مصادر محلية في سورية إن أصوات انفجارات عنيفة سُمعت في محيط بلدات فليطة رأس العين عسال الورد الجبة وقارة في منطقة القلمون الغربي القريبة من الحدود اللبنانية في ريف دمشق. ولم يُعرف حتّى الآن حجم الخسائر في صفوف مليشيا حزب الله وفق المصادر نفسها. وكانت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري قد حاولت في سبتمبر الماضي اعتراض المقاتلات الجوية عند قصفها لمواقع مختلفة.