أقدمت إدارة قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة على غلق تخصص الصحافة المكتوبة وهذا بعدما لم يمض على فتحه سوى خمس سنوات وتخرج دفعتين لا غير والتي كانت آخرها العام الماضي بتعداد قارب الثمانين طالبا ، ويعود إقدام إدارة الإعلام والاتصال على غلق هذا التخصص بعد عزوف كلي من طرف الطلبة على مزاولة واختيار هذا التخصص بالذات حيث احترمت إدارة القسم هذا التوجه وحافظت على رغبة الطلبة ، وذلك نظرا لعدة عوامل يرونها أنها منطقية ونابعة من الواقع المعاش والذي تفرضه متطلبات الشغل اليوم ، بينما كانت تبريرات الطلبة حول هذا الموضوع تنبع من صميم تخوفهم من الواقع الحالي وعدم الحصول على منصب عمل في تخصصهم الحقيقي ، إضافة إلى ذلك فهذا التخصص لا يضمن العمل خارج إطار الصحافة المكتوبة والإعلام ككل فجل المسابقات التوظيفية المعلن عنها تستثني دائما حاملي هذه الشهادة وهو دافع وعامل قوي يقودهم إلى عدم اختيار هذا التخصص ، بينما ليس ببعيد عن الصحافة ما يزال يعاني طلبة تخصص السمعي البصري الأمرين من جراء عدم توفر الأستوديو المنجز على الوسائل المادية الضرورية الكفيلة بتقديم تطبيق عملي لفحوى البرامج الدراسية المقدمة على أرض الواقع ، حيث يفتقر هذا المركز للأدنى متطلبات المراكز الإعلامية الخاصة حيث يتوفر هذا المركز على مجموعة من أجهزة التلفزيون لا غير ، إضافة إلى ذلك أقدم بحر الأسبوع الماضي طلبة النظام الجديد على الاعتصام وعدم مزاولة الدراسة حتى تتضح الرؤية العامة لمصيرهم الدراسي حيث طالبو في هذا الشأن إدارة القسم بفتح التكوين المستمر في نظام الماستر ، حيث نقلوا انشغالهم العميق إلى إدارة القسم التي لم ترد حتى الآن ، يحدث كل هذا في ظل الإصلاحات الكبرى التي أطلقتها الدولة الجزائرية ممثلة في شخص رئيس الجمهورية من أجل النهوض بقطاع التعليم العالي ، لتضاف إليها جملة القرارت المهمة الأخيرة الصادرة بمجلس الوزراء والتي تهدف من خلالها إلى النهوض بهذا القطاع الحساس . عبد النور بركاتي