اعتصم أمس العشرات من الطلبة الحاصلين على شهادات الماجستير من معهد علوم الإعلام والاتصال في عدد من التخصصات، بعدما جرى إقصاؤهم من الدخول في مسابقة توظيف الأساتذة المقررة خلال الأيام القادمة· وفرق عناصر الشرطة الطلبة المعتصمين، بعد محاولتهم التحدث إلى أحد المسؤولين في الوزارة لكن محاولاتهم باءت بالفشل· وقال الطلبة المحتجون، في تصريحات متفرقة ل''البلاد''، إنهم حاولوا التوجه إلى وزارة التعليم العالي بطرق سلمية لتبليغ انشغالاتهم إلى المسؤولين والمطالبة بكشف أسباب إقصاء بعض التخصصات من التوظيف عكس تخصصات أخرى حديثة أدرجت ضمن تلك المطلوبة للتوظيف· وتقدم الطلبة المعتصمون بطلب إلى الوزارة لمراجعة شروطها في دخول المسابقة التي تبقى أمل الكثيرين للحصول على وظيفة، كما سلموا رسالة خطية إلى الوزير رشيد حراوبية وقّعوها بأسمائهم لإعادة النظر في تلك إعفاء التخصصات الأخرى·وهدد الطلبة بالدخول في إضراب عن الطعام بسبب إصدار هذه التعليمة الخاصة بإقصائهم من الدخول رغم وجود إمكانية تكييف هذه التخصصات مع متطلبات المعهد، معبرين عن استغرابهم في إدخال بعض التخصصات التي استحدثت مؤخرا والتي لم يناقش طلبتها مذكرات التخرج بعد ضمن التخصصات المطلوبة في المسابقة مثل اختصاص الاتصال البيئي· وتساءل الطلبة في رسالتهم عن جدوى فتح تخصصات لا يتم اعتمادها فيما بعد في التدريس، فيما تم استثناء تخصص: وسائل الإعلام والمجتمع، الاتصال الإستراتيجي، قياس جمهور وسائل الإعلام، تسيير المؤسسات الإعلامية وغيرها من المسابقة·وبخصوص هذا الإقصاء قدمت إدارة كلية علوم الإعلام والاتصال مبررات في أنها بحاجة إلى التخصصات التي تتوافق مع نظام ''أل أم دي''، متناسية أنه يمكن تكييف التخصصات التي تم إلغاؤها مع المواد المطلوب تدريسها·ومن جانب آخر فإنه وعلى مدى عدة سنوات سابقة تقوم إدارة المعهد باستحداث تخصصات على مستوى قسم الماجستير بمعهد الإعلام والاتصال، ليتم استبدالها في العام التالي بتخصصات جديدة· كما أن مسابقات التوظيف على مستوى المعهد كانت تشمل كافة الطلبة الحاملين لشهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال دون أية استثناءات، حيث يمكن للحاصل على الماجستير تدريس أية مادة في المعهد، كما أن هناك بعض المواد التي لا يتم تدريسها في الماجستير والتي تعد أساسية بالنسبة لطلبة المعهد، ومنها مادة فنيات التحرير التي يدرسها أساتذة متخرجون من تخصصات مختلفة خلال الماجستير· ويأمل الطلبة في أن تصل انشغالاتهم إلى مسامع المسؤولين عن قطاع التعليم العالي والجامعات والتفاتهم إلى هذا المشكل الذي يهدد مستقبل العديد من الطلبة الذين يرون أن الحصول على وظيفة في الجامعة سيعوضهم عن سنوات التعليم والكد والاجتهاد وخصوصا بالنسبة لحملة الماجستير·