تمنحُ »جامعة بوزريعة 2« الناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة العديد من فرص التكوين في تخصّصات يبقى الطلب عليها مُتزايدا سواء تعلق الأمر بكلية الآداب واللغات التي تُعتبر مركز استقطاب متزايد، وكذا كلية العلوم الإنسانية بمختلف فروعها، إضافة إلى معهد الآثار الذي لا يقل هو الآخر أهمية من حيث الفرص التي يحصل عليها المُتخرجون للظفر بمناصب شغل تتناسب ومؤهلاتهم العلمية. وضع التقسيم الجديد الذي اعتمدته مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالنسبة لجامعة الجزائر، »جامعة بوزريعة 2«، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية سابقا، في مُقدمة المؤسسات الجامعية الأكثر إقبالا من طرف الطلبة، حيث لم تتأثر بهذا التقسيم كونها حافظت على غالبية التخصّصات التي كانت في وقت سابق محلّ استقطاب الوافدين الجُدد إليها من حاملي شهادة البكالوريا، وتُشير المعطيات الأوّلية الخاصة بتسجيلات السنة الجامعية الجديدة إلى أن حجم الإقبال سوف لن يقلّ عن سابقه خصوصا مع قرار تعميم نظام الإصلاح »أل أم دي«. وبموجب التقسيم الجديد فإن »جامعة بوزريعة 2« تتفرّع إلى ثلاث كليات أساسية، تحتل فيها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الصدارة من حيث عدد الأقسام وكذا التخصّصات التي توفرها، وهي على خمسة أقسام تأتي في المقدمة تخصّصات قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا التي تشمل علم النفس العيادي، علم النفس المدرسي، علم النفس العمل والتنظيم، علم النفس الاجتماعي، الإرشاد والتوجيه، التعليم المُكيّف والتربية العلاجية، التكوين والتسيير في قطاع التربية، الأرطوفونيا والأرغونوميا. واللافت أن الإقبال على قسم النفس تزايد بشكل كبير لدراية الطلبة يتزايد فرصهم في الحصول على مناصب عمل عقب التخرّج. وبالمُوازاة مع ذلك فإن قسم علم الاجتماع يمنح الطلبة إمكانية دراسة ست تخصّصات تتفرع على علم اجتماع التنظيم والعمل، علم الاجتماع الثقافي، التربوي، الحضري وكذا علم اجتماع التغذية والتنمية الزراعية وتخصّص الديموغرافيا، فيما توجد ثلاث تخصّصات في قسم التاريخ وهي التاريخ القديم، التاريخ الوسيط، والتاريخ الحديث والمُعاصر. أما قسم علم المكتبات الذي تزايد عليه الإقبال فإنه يتضمن تخصّص الأرشيف إلى جانب المكتبات، والتوثيق، زيادة على قسم الفلسفة الذي يقتصر على الليسانس في التخصّص ذاته. وحسب ما عُلم من إدارة »جامعة بوزريعة 2« فإنه سيتم التوقف عن العمل بالنظام الكلاسيكي ابتداء من هذه السنة خاصة وأنها وجّهت توصيات من أجل تعميم نظام »أل أم دي« ليشمل كذلك أقسام التاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع، مع الإشارة إلى أن هذا النظام معمول به بقسم علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا، وقسم المكتبات والتوثيق وهو يمنح الطلبة، كما هو معلوم، فترة تكوين مُدتها ثمان سنوات، ثلاثة أعوام للحصول على الليسانس، وعامان للماستر وثلاث سنوات أخرى للدكتوراه. لكن من حيث الأهمية يُمكن القول بأن أن كلية الآداب واللُغة تأتي في الصدارة على مستوى »جامعة بوزريعة 2«، فهي تمنح تكوينا نوعيا في خمسة أقسام، منها قسم اللغة العربية والآداب بشهادة ليسانس، بالإضافة إلى ليسانس في قسم اللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، وقسم رابع يتضمن أربع تخصّصات تتمثل في الإسبانية والروسية والإيطالية وكذا الألمانية. أما القسم الخامس المُتعلق بالترجمة فيوفّر بدوره فرص الحصول على ليسانس في الترجمة الفورية وفي الترجمة الكتابية حسب مُؤهلات ورغبات الطلبة المُسجّلين. وتفتح كلية الآداب واللغات بجامعة »بوزريعة 2« أبواب التوظيف في جميع ميادين التعليم خاصة في مجال التدريس المُختلفة وحتى في التربية والاتصال والصحافة، في حين يتوجه خريجو قسم الترجمة مهنيا إلى دواوين الترجمة أو حتى السلك الدبلوماسي، وقد أعلنت إدارة الجامعة أن نظام الإصلاح »أل أم دي« سيشمل كافة الأقسام والتخصّصات بهذه الكلية ابتداء من الدخول الجامعي المُقبل. وبإمكان الناجحين الجُدد في شهادة البكالوريا الالتحاف بمعهد الآثار التابع كذلك لجامعة »بوزريعة 2«، لأنه يفتح لهم فرص التوظيف في مختلف المتاحف الوطنية والمراكز المُكلّفة بعناية وصيانة الآثار بالإضافة سلك التعليم، حيث يتوفر المعهد على خمس تخصّصات أساسية للدراسة في آثار ما قبل التاريخ، الآثار القديمة، الآثار الإسلامية زيادة على تخصّص الصيانة والترميم. ويقدّم المعهد كذلك تكوينا في جوانب مختلفة في الميادين الأثرية لتمكين الطلبة من معرفة وإدراك طُرق البحث العلمي الأثري والوسائل المنهجية والعلمية في الحفريات الأثرية.