خبراء اعتبروه تطبيقا ناجحا للنموذج الاقتصادي الإسلامي ** أكد خبراء وأكاديميون جزائريون أمس الأربعاء بالمجلس الإسلامي الأعلى أن صندوق الزكاة بالجزائر يعد (تطبيقا ناجحا جدا) للنموذج الإقتصادي الإسلامي القائم على العدل بين إنتاج وتوزيع الثورة في المجتمع داعين إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني الإعلامي من حيث الشكل والمضمون. وأكد المتدخلون في الدورة التكوينية الأولى لأعضاء رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل أمس الأربعاء بمقر المجلس الإسلامي الأعلى أن الخطاب الديني يجب أن يكون (خطابا نابعا من صلب المجتمع ويكون في مستوى تطلعات الفئات الشبانية خاصة في المسائل التي تهمها لاسيما الإقتصادية منها). وبهذا الخصوص أكد الخبير في الإقتصاد الإسلامي محمد بوجلال في مداخلة بعنوان (دور القطاع الثالث (الوقف) في تحصين الشباب من التطرف) أن صندوق الزكاة الذي تم إنشاؤه سنة 2004 بالجزائر يعد تطبيقا ناجحا جدا للنموذج الإقتصادي الإسلامي القائم على العدل بين إنتاج وتوزيع الثورة في المجتمع . وأبرز صاحب (نظرية الوقف النامي) في الإقتصاد الإسلامي أن (الإسلام يقدم نموذجا فريدا من نوعه في مجال الإنتاج والتوزيع العادل للثروات بما يحقق توازنا مجتمعيا عادلا لم يستطع النظام الرأسمالي تحقيقه لحد الآن). وبالمناسبة دعا السيد بوجلال إلى البحث والإستفادة أكثر فأكثر في النموذج الإقتصادي الإسلامي التي نجد فيها حلول للمشاكل الإقتصادية التي تعاني منها المجتمعات المسلمة مشيرا إلى أن الخطاب الديني يجب أن يركز على هذه المقاربات الناجعة. للإشارة فقد اختتمت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الجمعية العامة العادية الأولى لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل بإنتخاب رئيس جديد لهيئة واعتماد خطة عمل السنة الجارية. واختتم المشاركون في أشغال الجمعية العامة العادية الأولى للرابطة اجتماعهم بمقر المجلس الإسلامي الأعلى بعد إنتخاب النايجيري مورتلا أحمد رئيسا جديدا للهيئة خلفا للنيجيري بوريما داوود كما تم ترسيم السيد يوسف بلمهدي أمينا عاما. وانتخب أعضاء الرابطة اليوم بمقر المجلس الإسلامي الأعلى ممثل نيجيريا في الهيئة الشيخ مورتلا أحمد رئيسا جديدا بالأغلبية ليصبح ثاني شخصية تتولى منصب رئاسة خلفا للنيجيري داوود بوريما الذي بعث رسالة إستقالته بعد إنتهاء عهدته التي استمرت ثلاث سنوات وفق ما تقتضيه آليات عمل الرابطة. كما تم خلال أشغال هذه الجمعية العامة إنتخاب رئيس جديد للهيئة السيد مورتالا أحمد وترسيم الأمين العام الحالي السيد يوسف بلمهدي. وتم مناقشة واعتماد برنامج عمل الرابطة لسنة 2017 الجارية على أساس الإقتراحات المقدمة من طرف الأعضاء وكذا بحث الآليات الكفيلة بتعزيز دور الرابطة في مكافحة التطرف والإرهاب وتشجيع قيّم الوسطية والإعتدال في المنطقة. يشار إلى أن الجمعية العامة للرابطة التي تعقد كل ثلاث سنوات هي السلطة العليا في الهيئة ولها صلاحية اتخاذ جميع القرارات التي لها الأولية على قرارات الجمعيات العامة في فروع الدول الأعضاء حسب النظام الأساسي للهيئة.