حضور قوي للمواطنين في ختام حملة البليدة وريدة غرس 200 ألف وردة وشتلة في البليدة سجل المواطن البليدي في ختام حملة (البليدة وريدة) الرامية لغرس 200 ألف وردة وشتلة حضوره بقوة عبر مختلف أحياء وشوارع بلديات الولاية بغية المساهمة في إعادة الوجه الجمالي لهذه الولاية التي لا طالما لقبت بمدينة (الورود). ي. تيشات تحولت مختلف الشوارع والأحياء والمساحات الخضراء وكذا الحدائق العمومية الموزعة عبر 25 بلدية وخاصة تلك المتواجدة بالبليدة الكبرى إلى ورشة كبيرة لغرس مختلف أنواع الورود والنباتات خاصة مع تزامن يوم ختام الحملة الذي سادته أجواء ربيعية مع عطلة نهاية الأسبوع والعطلة المدرسية الربيعية للأطفال وهو ما تجلى من خلال الحس والوعي المدني الذي تحلى به أبناء مدينة البليدة الذين حرصوا أن يتقاسموا مع السلطات المحلية الجهود الرامية إلى جعل مدينتهم مدينة يقتدى بها عبر مختلف ربوع الوطن لتنظيم مثل هذه المبادرات التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن داعية جميع الولايات إلى الإقتداء بمدينة البليدة التي أضحى كل شخص يزورها خلال الفترة الأخيرة يلاحظ التغير الإيجابي الذي أضحت عليه من جمال ونظافة أحيائها وشوارعها. من جهته فقد أكد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية للولاية عبد القادر بوعزقي أن حملة البليدة وريدة تحولت من شعار إلى واقع بعد أن تجاوز عدد الورود والنباتات المغروسة الأهداف المسطرة حيث تم غرس ربع مليون وردة وشجيرة مشيرا إلى أن الحملة (لم تكن لتنجح لولا المشاركة القوية لأبناء مدينة الورود) كما وعد ذات المسؤول بتنظيم مستقبلا حملات أخرى مماثلة وأخرى ستكون مفاجئة وهذا في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الوجه الجمالي لولاية البليدة مثمنا الدعم الكبيرالذي يقدمه أبناء الولاية لإنجاح مثل هذه المبادرات سواءا كان ماديا أو معنويا. وبحديقة (الوئام) الواقعة وسط مدينة البليدة حرصت جميع العائلات التي تتوافد على هذه الحديقة على المشاركة في عمليات غرس الورود أين استحسنوا تنظيم مثل هذه المبادرات التي من شأنها ضمان ترعرع أبنائهم وسط بيئة نظيفة وصحية بحيث وبالإضافة إلى فئة الشباب المنتسبين إلى مختلف الجمعيات الناشطة في المجال البيئي وكذا المنخرطين في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية حرص الأطفال كذلك على المشاركة في عمليات الغرس تحت إشراف أوليائهم حيث أضفوا ببراءتهم نوعا من الحماس على العملية. من جهتها حرصت مختلف الأجهزة الأمنية الممثلة في الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية في المشاركة في هذه الحملة من خلال تنظيم عمليات غرس للورود على مستوى مختلف الهياكل التابعة لها وكذا المحيط المحاذي لها كما تم تدشين أربعة محاور تتواجد على مستوى الطريق السريع شرق-غرب في شطره الرابط بين الجزائر العاصمة والبليدة بغية توفير فضاءات للراحة لفائدة مستعملي هذا الطريق. ضبط جملة من الإجراءات لصيانة 250 ألف وردة ونبتة وبهدف المحافظة على هذه الورود والنباتات التي تم غرسها ضبطت اللجنة المشرفة على حملة (البليدة وريدة) في طبعتها الثانية جملة من الإجراءات الرامية إلى ضمان صيانتها لا سيما سقيها على مدار أيام السنة بحيث تتمثل أبرز هذه الإجراءات تلك المتعلقة بمتابعة عملية سقي هذه الورود بشكل منتظم مع تأكيد ذات المصدر أن نسبة كبيرة من النباتات بمختلف أنواعها التي تم غرسها السنة المنصرمة في إطار الطبعة الأولى لهذه الحملة ذبلت وماتت بسبب نقص الصيانة سيما السقي. وفي هذا الإطار تم الاتفاق على تنصيب أعوان على مستوى مختلف الحدائق والمساحات الخضراء سيتكفلون بعملية سقي هذه النباتات بشكل منتظم إلى جانب الاعتماد على تقنية السقي بالتنقيط عبر عدد من هذه المواقع كما عكفت هذا المصالح على تنظيم عمليات تحسيسية على مستوى مختلف الأحياء والشوارع وهذا بالتزامن مع عمليات الغرس بغية توعية المواطنين بضرورة مشاركتهم في عمليات الصيانة يأتي ذلك بعد التزام أن معظم لجان الأحياء بالعمل على متابعة عملية سقي مختلف الورود والنباتات المغروسة في أحيائهم. يذكر أنه تم في إطار الطبعة الثانية لحملة البليدة وريدة التي عرفت مشاركة جميع المؤسسات العمومية (متيجة نظافة وإنارة وحدائق) إلى جانب المؤسسات الخاصة والجمعيات الناشطة في المجال البيئي وأفراد المجتمع المدني غرس 250 ألف وردة موزعة على مستوى 318 موقعا يمثلون المساحات الخضراء والحدائق والمؤسسات العمومية وأحياء وشوارع الولاية.