علق المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر محمد البرادعي على الاعتقالات التي طالت بعض أنصاره في مدينة دمنهور بدلتا النيل أثناء جمعهم توقيعات لدعم مطلبه بتعديل الدستور. ونقلت صحيفة »الجريدة« الكويتية عن البرادعي قوله على صفحته الخاصة بموقع »تويتر«: »لن يستطيع أي نظام اعتقال شعب بأسره، ولن نغير إلا إذا تحركنا جميعا، اصنع مستقبلك... وقع«، في إشارة منه إلى بيان »الوطنية للتغيير« الذي يضم 7 مطالب من أبرزها إلغاء قانون الطوارئ وتعديل مواد الدستور الخاصة برئيس الجمهورية. واستنكرت الجمعية في بيان »موجة من موجات قمع الحرية ومطاردة الأبرياء«، داعية إلى مساندة كل ضحايا حملات الاعتقالات. من جهته قال عضو لجنة الشؤون الدستورية في الجمعية المستشار محمود الخضيري، إن التهم التي تم توجيهها لا أساس لها من الصحة ولا تستوجب الحبس، لافتاً إلى أن »القرار قرار سياسي يهدف إلى إسكات أصوات المواطنين في ظل تنامي عدد الموقعين على البيان«، مؤكداً أن »القضية سيكون مصيرها في النهاية الحفظ«. وأخلت نيابة دمنهور سبيل 8 نشطاء سياسيين بالجمعية الوطنية للتغيير وحزب الغد »جبهة أيمن نور« وحركة كفاية، والتي ألقى القبض عليهم إثر قيامهم بجمع توقيعات المواطنين على بيان الجمعية الوطنية للتغيير أمام النادي الاجتماعي بدمنهور. وكانت نيابة دمهور وجهت تهمتين إلى الثمانية هما الانضمام إلى إحدى الجمعيات المكونة بأي وسيلة من شأنها منع السلطات العامة من مباشرة مهامها وتعطيل الحياة العامة، أما الثانية فحيازة منشورات بهدف توزيعها على المواطنين والتي من شأنها الإخلال بالأمن العام. في سياق متصل، قضت محكمة جنح قصر النيل، بالحبس 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ على عضو حركة »6 أفريل« أحمد سعد أبودومة، لاتهامه بالاعتداء على قوات الأمن، وإصابة ضابطين من قوات الأمن المركزي، وإتلاف ممتلكات عامة، وحيازة سلاح أبيض، أثناء تظاهرة 3 ماي التي نظمها نواب في مجلس الشعب في ميدان التحرير للتنديد بحالة الطوارئ.