صُدم الرأي العام في الجزائر بقيام مجموعة من الكوميديين بتعنيف لاجئ إفريقي مارسوا عليه ترويعًا لمجرد دخول أحد مطاعم البلاد طلبًا للأكل وأمام هول المشهد أطلق الطفل الذي لم تتحدد بعد هويته العنان لصرخات لم تشفع لإطلاق سراحه بعدما ظهر الصبي في وضع هستيري ولم يجد منفذًا للهروب من المطعم. وأمام بكاء اللاجئ الإفريقي الذي كان يحمل طبقًا يبحث عن طعام يأكله بدا الكوميدي سليم ألك بمعية مرافقيه وهم مجموعة ممثلين محليين (يتلذذون) بتعذيب المهاجر الإفريقي وترويعه قبل أن يأمر المصور بنشر الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت سعيدة بن حبيلس عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر في تصريح لموقع (إرم نيوز) إنها تدين ب(أشد العبارات) هذا السلوك المنافي للإنسانية والمتعارض مع القوانين والتشريعات التي تُجرّم المساس بالرعايا الأجانب وخصوصًا اللاجئين منهم. وأبرزت سعيدة بن حبيلس وهي رئيسة منظمة الهلال الأحمر الجزائري أنها ستتابع القضية وتتعرف على الطفل الإفريقي الذي تعرّض لتعذيب نفسي والترويع والتشهير بوضعه لغايات غير نبيلة.