بعد يوم محموم من المشاورات مع المستشارين العسكريين - من ضمنهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر- قال ترامب إنَّ منع الولاياتالمتحدة ل(انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية المُميتة) بعد أنَّ (فشلت وفشلت بصورة كبيرة للغاية) جهود سابقة لتعديل سلوك الأسد كان (مصلحةً أمنية قومية حيوية). ومع ذلك دعا ترامب أيضاً المجتمع الدولي ل(الانضمام إلينا في السعي إلى إنهاء المذابح وإراقة الدماء في سوريا وأيضاً لإنهاء الإرهاب من الأشكال والأنواع كافة) تاركاً الأمر مبهماً حول ما إذا كان هدف الولاياتالمتحدة هو الانتقام من هجوم غاز السارين وتدمير مخزونات الأسد الكيماوية أم حملة لإزاحة الأسد عن السلطة. وقال البنتاغون من جانبه إنَّ الضربة كانت تهدف إلى ردع النظام عن استخدام الأسلحة الكيماوية مرةً أخرى . ويوم الثلاثاء 4 أفريل 2017 قُتِل العشرات من المدنيين من بينهم أطفال جرَّاء هجوم على ما يبدو بغاز أعصاب على بلدة خان شيخون في منطقة تسيطر عليها المعارضة المناوئة لنظام الأسد. وكان ترامب قد حذَّر بالفعل من أنَّ الصور التليفزيونية الصادِمة للأطفال قد غيَّرت نظرته. وجاءت الضربة الجوية بينما كان الرئيس الأمريكي يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينغ في منزله (ترامب) بمنتجع مارالاغو في فلوريدا. وفي 2013 استخدمت قوات الأسد أسلحةً كيماوية من ضمنها السارين والكلور وقتلت أكثر من 1000 شخص. وهدَّد باراك أوباما بعمل عسكري على خلفية استخدام الأسد غاز السارين وهو سلاحٌ مُحرَّم لكنَّ الكونغرس عارض ذلك وتدخَّلت روسيا لتقوم بصفقة سلَّم فيها الأسد مخزوناته من تلك الأسلحة.