قائد المدرسة العليا للمشاة بشرشال: ** اطلع ممثلو وسائل الإعلام الوطنية أمس الاثنين على أهم مراحل التكوين والهياكل البيداغوجية والعسكرية التي تزخر بها المدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات. وكانت الزيارة التي تميزت بأجواء حميمية جمعت رجال الصحافة الوطنية بأفراد الجيش الوطني الشعبي طلبة وجنود وإطارات قد انطلقت بعرض قدمه قائد المدرسة العميد الجيلالي ريح أين عرف فيه بسلاح المشاة وأهم مراحل التي مرت بها المدرسة مند إنشائها سنة 1993 إلى غاية ترقيتها إلى مصف مدرسة عليا في إطار اهتمام قيادة الجيش بأسلحة الالتحام . وأبرز العميد ريح التطوير المتواصل لبرامج التكوين العسكري تماشيا مع تطور الجيوش وعلوم الحروب وكذا التطورات الحاصلة في عالم التكنولوجيا ما يتطلب العمل الدؤوب من أجل عصرنة الهياكل البيداغوجية والتدريبية المتخصصة لتزويد مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بأفراد وإطارات محترفة وذات كفاءة عالية المستوى في شتى المجالات والتخصصات. ومباشرة بعد العرض المقدم زار الوفد الصحفي معرضا ضمّ أهم الصواريخ والقاذوفات والمدرعات المعصرنة والمزنجرة والمدولبة التي يزخر بهم الجيش الوطني الشعبي قبل الانتقال إلى قاعات التدريس والتكوين العام (إعلام آلي ولغات أجنبية) والتكوين العسكري المتخصص حيث تعرف الصحفيون على مدى تجهيز هياكل التكوين بوسائل تقنية متطورة وحديثة سيما منها قاعات المحاكاة الصورية على المدرعات المختلفة أو حقل الرمي. وتتوفر المدرسة العليا للمشاة الشهيد جلول عبيدات على 13 تكوينا منها الدورات المتخصصة للضباط المتعلقة ب تحسين القدرات و التطبيق ودورة لضباط الخدمة الوطنية إلى جانب دورات تكوينية لفائدة ضباط الصف وضباط الجمارك الجزائرية وضباط من دول شقيقة. وقد شكلت الزيارة الموجهة فرصة للصحافيين من أجل الإطلاع عن قرب عن القدرات القتالية لأفراد الجيش الوطني الشعبي من خلال حضور عرض في الفنون القتالية نفده ببراعة طلبة المدرسة قبل إجراء تمرين اقتحام لمجموعة تدخل خاصة تتكون من ثلاث فرق (إسناد وحماية واقتحام) من أجل وضع حد لمجموعة إرهابية داخل منزل. وتأتي هذه الزيارة الموجهة لتجسيد أهداف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الرامية لتقوية رباط جيش-أمة وتعزيز العلاقة مع المجتمع بمختلف مكوناته بما فيها وسائل الإعلام حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الاتصال لقيادة القوات البرية العقيد مخلوفي عبد الرحمان. ويتعلق الأمر -حسب العقيد مخلوفي- بالتعريف بمسار التكوين بالمدرسة كعينة لجهاز التكوين للقوات البرية وإبراز تطور واحترافية الجيش الوطني الشعبي ومدى تحكم قواته البرية في التكنولوجيا الحديثة إلى جانب إظهار جهود مؤسسات الجيش الوطني الشعبي لتعزيز الدفاع الوطني باعتباره السند الدائم للأمة والحارس الأمين لحدودها ومواطنيها وممتلكاتهم.