نظمت، أمس، المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة، التابعة لإقليم الناحية العسكرية الخامسة، زيارة موجهة لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية. تندرج ههذه الزييارة الموجهة، في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لقيادة القوات البريية لسنة 2015 وتمثل «همزة وصل» بين المدرسة، كمؤسسة عسكرية تكوينية، والمجتمع، كما أوضح قائد المدرسة العميد «محمد عمر»، الذي أكد في كلمته الترحيبية أن وزارة الدفاع الوطني قد أولت عناية خاصة لجانب الاتصال، إدراكا منها - يضيف قائد المدرسة - لدور وأهمية الإعلام والاتصال في إبراز الصورة السامية والمشرفة للجيش الوطني الشعبي، معتبرا هذا الخيار بالاستراتيجي، كونه يتمشى مع توجه ونظرة الجيوش المعاصرة المتمثلة في تمتين وبعث الاتصال الخارجي. وقد حضر الزيارة رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البرية، حيث تم تقديم دروس تطبيقية في مختلف الفروع، بيّنت مدى التحكم في تقنيات سلاح المدرعات. وأثنى قائد المدرسة العميد محمد عمر، في كلمته بالمناسبة، على الدعم المادي والمعنوي الذي حظيت به هذه المدرسة من أجل ضمان التكوين البيداغوجي والعسكري لمتربصيها لتكون الدفعات المتخرجة في مستوى التطلعات والرهانات، وكذا على أتم الاستعداد للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته. وأشار قائد المدرسة، إلى سعي المدرسة طيلة السنة التكوينية، إلى تمكين المتمدرسين من أنجع المناهج البيداغوجية والتعليمية حتى يكونوا قادرين على التكيف مع التطور العلمي والتغيرات العالمية ومسايرة الأحداث ورفع التحديات. كما ترمي الزيارة الميدانية، إلى تمكين ممثلي وسائل الإعلام من الاطلاع على مختلف جوانب منظومة التكوين ودور هذه المؤسسة العسكرية، «باعتبارها ورشة حقيقية لصناعة المهارات والكفاءات رفيعة المستوى والقادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال تخصصها»، كما ذكر قائد المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة. وتضمن المدرسة، التكوين المتخصص في السلاح للمتربصين الضباط وضباط الصف والمتعاقدين وشباب الخدمة الوطنية، مع متابعة الطلبة المتخرجين منها على مستوى الوحدات، إلى جانب تقديمها دروس الإتقان ودروس التطبيق لسلاح المدرعات وكذا دروس التخصص والتكوين الأساسي. وبرمج أيضا في إطار ذات التظاهرة، زيارة هياكل المدرسة مثل الجناح العسكري الذي يضم قاعات تدريس التكتيك العسكري، علاوة على الجناح العلمي وقاعات الإعلام الآلي ومخبر اللغات وغيرها، حيث كانت الفرصة لجريدة «الشعب» للتنقل، رفقة قائد المدرسة وكوادرها، بين مختلف أجنحة وأقسام المدرسة والاطلاع على الدروس وأداء أفراد المدرسة لمختلف التمارين المرفوقة بشروحات الأساتذة وضباطها، والتأكد من مدى استخدام واستعمال تكنولوجيات العصر من أجهزة إلكترونية وإعلام آلي وحواسيب وغيرها في التمارين. وتعتبر المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة من بين أهم المرافق العسكرية، حيث تم إنشاؤها في سنة 1963 في الموقع الذي كان مقرا لقيادة الناحية العسكرية الخامسة في المكان المسمى ‘'بارك فوراج'' في الحاشية الشمالية الشرقية لمدينة باتنة، لتتحول تسميتها في السنة الموالية إلى المدرسة التطبيقية لسلاح الدبابات والخيّالة، قبل أن تغير اسمها في سنة 1970 إلى المدرسة الوطنية لأسلحة القتال، وتضم أسلحة الدبابات، المشاة الميكانيكية، مدفعية الميدان، سلاح المدفعية، سلاح الهندسة، سلاح النقل. علما أن أول دفعة لضباط التطبيق تخرجت سنة 1996 وكان عددها 10 أفراد، بينهم واحد أجنبي. وقد ساهمت المدرسة في التكوين العسكري، من خلال التأقلم مع متطلبات الجاهزية وتأهيل الموارد البشرية، باعتماد الأساليب العصرية للتكوين، وإثراء وتكييف برامج التعليم لبلوغ مستوى عملياتي أكثر تأهيلا لمختلف فئات الضباط وضباط الصف، بالاعتماد على الوسائل البيداغوجية المتطورة، كالمقلدات والتصاميم وتعليم اللغات الأجنبية... وتضمن المدرسة تكوينا نوعيا في سلاح المدرعات بمختلف أصنافها، بتنظيم دورات للإتقان والتطبيق بطاقة استيعاب تبلغ 1500 مقعد بيداغوجي، كما تقوم المدرسة بتقديم دروس تطبيقية في مختلف الفروع تبين مدى التحكم في تقنيات سلاح المدرعات.