أشرف قائد القوات البرية اللواء «أحسن طافر»، أول أمس، على عملية تخرج 8 دفعات من مختلف الرتب بالمدرسة التطبيقية للمشاة (الشهيد جلول عبيدات) بشرشال، تضم ضباطا وضباط صف من الجزائر و 3 دول صديقة هي مالي والتشاد ونيجيريا. تعنى الدفعات المتخرجة بالدفعة الخامسة و الأربعين لدورة الاتقان والدفعة 21 لدورة التطبيق والدفعة 15 لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية هياكل الأركان و الدفعة 19 لدورة الأهلية العسكرية درجة ثانية و الدفعة 17 لدورة الأهلية العسكرية درجة أولى هياكل الأركان و الدفعة ال38 لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى و الدفعة 6 لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة أولى مكونين و الدفعة 20 لدورة الشهادة العسكرية المهنية درجة ثانية، بحيث تلقى هؤلاء جميعا تكوينا متخصصا و نوعيا بهياكل المدرسة من خلال تسخير وسائل حديثة يتم تحيينها دوما مع اعتماد برامج عصرية في تطبيق البرامج التكوينية. و في كلمته التوجيهية للمتخرجين، أشار قائد المدرسة العميد «الهادي مصباحي» إلى أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا عسكريا و علميا نظريا و تطبيقيا مسايرا لأحدث المناهج البيداغوجية المعتمدة الأمر الذي سمح بتحقيق الأهداف المسطرة المستمدة من توجيهات القيادة العليا للجيش التي تهدف إلى إعداد إطارات ذوي كفاءات عالية، و دعا جموع المتخرجين إلى التحلي بروح الانضباط باعتباره سر كلّ قوّة و نجاح إضافة إلى استغلال المعارف المكتسبة و تطبيقها في الميدان عقب مغادرة المدرسة . وبطلب من أحد المتخرجين المتفوقين و موافقة قائد القوات البرية، تمّت تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد «علي بلحسن» الذي ينحدر من منطقة شرشال من عائلة فقيرة تمتهن الفلاحة والذي انضمّ منذ صغره إلى صفوف جيش التحرير الوطني ضمن فوج المسبلين قبل أن يلقى عليه القبض من لدن الاستعمار الفرنسي ويخضع لكل أساليب التعذيب إلا أنّه تمكن برفقة من كانوا معه من الفرار من سجن شرشال في 16 أفريل من سنة 56 للعودة إلى الجهاد مرة أخرى و في أواخر فيفري من سنة 59 سقط الشهيد بمنطقة «منقورنو» بولاية المدية في معركة ضارية الوطيس شاركت فيها الكتيبة الحمدانية التي كان ينتمي اليها، و بذلك فقد حظيت عائلته بتكريم متميّز من لدن اللواء «أحسن طافر» و قائد المدرسة و والي ولاية تيبازة بحيث تمّ منحها جملة من الهدايا الرمزية بمعية مبلغ مالي محترم اعترافا بالجهد الكبير الذي بذله الشهيد من أجل تحرير الوطن. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أنّ المدرسة فتحت أبوابها للمدعوين للتعرّف على مختلف الوسائل البيداغوجية والتقنية المستعملة في عملية التكوين والتي تضمّ مختلف أنواع الأسلحة المستعملة في المعارك البرية بما في ذلك عدّة نماذج لمدرعات و عربات قتالية و قاذفات للصواريخ و القنابل أبدى القائمون على عرضها مستوى عال من الاحترافية و التحكم، و حظيت عدّة المقاتل باهتمام متميّز من لدن القائمين على التظاهرة باعتبارها سندا مهما للمقاتل صيفا و شتاء في مختلف العمليات القتالية.