أمريكا تستخدم أكبر سلاح تدميري غير نووي بأفغانستان ** اعترف الجيش الأمريكي بحقيقة استخدامه سلاحا تدميريا غير نووي خلال مهمة قتالية بأفغانستان وأكد الجيش الأمريكي أنه استخدم قنبلة (جي بي يو 43/بي) خلال مهمة قتالية بأفغانستان كأول مرة يُستخدم فيها هذا النوع من القنابل التي تعد أكبر سلاح تدميري غير نووي لدى الولاياتالمتحدة. ق.د/وكالات نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القنبلة التي تزن أكثر من 10 آلاف و300 كيلوغرام تم إلقاؤها على موقع لتنظيم الدولة داعش بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان. من جانبه قال متحدث البيت الأبيض شون سبايسر إن الولاياتالمتحدة استخدمت سلاح (جي بي يو 43/بي) في أفغانستان . وأضاف أن القنبلة (هي سلاح كبير وقوي استهدفنا به شبكة من الأنفاق والكهوف التي يستخدمها عناصر تنظيم الدولة داعش للتحرك بحرية ما يسهل عليهم استهداف مستشاري الجيش الأمريكي والقوات الأفغانية في المنطقة) . وتابع: (الولاياتالمتحدة تتعامل مع الحرب ضد داعش بجدية شديدة ومن أجل هزيمة الجماعة علينا أن نحرمهم من المجال العملياتي وهو ما فعلناه). وشدد على أن الجيش الأمريكي في أفغانستان اتخذ كافة الإجراءات الضرورية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين وتجنب حدوث أضرار جانبية يمكن أن تنتج عن العملية . من جانبه قال مصدر في البنتاغون إن طائرة ام سي 130 تالون قامت بإلقاء القنبلة الخميس على سلسلة من الأنفاق التابعة لتنظيم داعش في منطقة آكين شرق ولاية ننغرهار بأفغانستان . ويطلق على القنبلة لقب مواب وهو اختصار لعبارة أم كل القنابل باللغة الإنجليزية. وتكافئ القدرة التدميرية لرأس قنبلة (مواب) 11 طنا من مادة تي أن تي المتفجرة. فما هي قصة هذه القنبلة وما هي مواصفاتها؟ إنها القنبلة الأمريكية GBU-43 المعروفة باسم MOAB وهو اختصار ل Massive Ordnance Air Burst أي القنبلة ذات الذخيرة الضخمه التي تنفجر فى الهواء وتعرف أيضا باسم Mother of All Bombs أو أم القنابل وهي من أكبر القنابل التقليدية (غير النووية) في قوتها التدميرية ومصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات في مساحات شاسعة. وبحسب موقع deagel يبلغ سعر الواحدة من هذه القنابل 16 مليون دولار أمريكي. وتم تطوير تلك القنبلة لصالح الجيش الأمريكي في مختبر أبحاث سلاح الجو وتم تصنيفها بأنها أقوى سلاح غير نووي تم تصميمه على الإطلاق وذلك حتى اختبرت روسيا بنجاح قنبلة تسمى Father of All Bombs أو أبو كل القنابل وهي أقوى من القنبلة الأمريكيه بأربع مرات. تم اختبار القنبلة الأمريكية لأول مرة في مارس 2003 في قاعدة ايجلين الجوية في فلوريدا ثم تم اختبارها مرة أخرى في نوفمبر 2003. أنتجت أمريكا 15 قنبلة من هذا النوع في مصنع ذخائر McAlester في عام 2003 في إطار الحرب على العراق ثم تم نقل قنبله MOAB واحدة الى الخليج في افريل 2003 ولكن لم يتم استخدامها وبما أن الولاياتالمتحدة استخدمت واحدة منا اليوم في أفغانستان فمن المفترض أن المخزون الأمريكي من قنابل MOAB هو 14 واحدة الآن. نظام التشغيل الأساسي للقنبلة يحمل بعض التشابه مع القنبلة BLU-82 Daisy Cutter التي تم استخدامها في فيتنام لتهيئه موقع هبوط فوري للمروحيات الأمريكية وكذلك لتفجير ومسح المناطق المشجرة وتوفير دائرة مسطحة خالية من الأشجار قطرها 152 مترا. وقنبلة MOAB ليست قنبلة اختراقية ولكن تم تصميمها للاستخدام في تدمير أهداف سطحية ضعيفة أو متوسطة لكنها تغطي مساحة واسعة من الأرض أو من أجل تدمير الأهداف المحمية أو المخبأة في التضاريس الجبلية مثل الموجودة فى الوديان العميقة أو داخل الكهوف وهو ما حدث اليوم في أفغانستان. يحتوى بطن القنبلة MOAB على 18000 باوند من مادة tritonal المتفجرة وهي مادة خليط (80 ) من مادة TNT و(20 ) من مسحوق الألومنيوم حيث يقوم الألومنيوم بزيادة سرعة انفجار مادة TNT التي تساعد بشكل كبير فى زيادة الضغط الناتج عن الانفجار وبذلك تصبح مادة tritonal أقوى بنسبه 18 من مادة TNT. وتختلف تكنولوجيا تفجير قنبلة MOAB مع تقنية انفجار القنابل المخترقة الأخرى وذلك لزيادة مداها الأفقي المؤثر فالقنابل المخترقة تضرب الأرض ثم تخترق الطبقات ثم تنفجر بهدف إطلاق كامل طاقتها التفجيرية إما داخل الأرض أو بشكل مستقيم في الهواء وذلك عكس ما تفعله القنبلة MOAB التي تنفجر قبل الاصطدام بالأرض من أجل زيادة القوة التفجيرية على الجوانب بشكل أفقي. وبدلا من أن يتم إلقاء القنبلة من خلال بوابات القاذفات فإن القنبلة MOAB يتم دفعها من خلال الباب الخلفي لطائرات الشحن مثل الطائرة C-130 Hercules أو بالأخص طائرة MC-130E Combat Talon أو الطائرة MC-130H Combat Talon II حيث يتم وضع القنبلة على لوح متحرك في مؤخرة الطائرة ثم يتم سحب القنبلة واللوح المتحرك خارج جسم الطائرة بواسطة مظلة ثم ينفصل اللوح المتحرك عن القنبلة ويدعها تهوي على الأرض (وهذا التكتيك يدعم استخدام طائرات الشحن C-130 كقاذفات) كما يمكن أيضا إلقاؤها من طائرة الشحن C-17 أو المقاتلات القاذفة طراز f 16 التي تتمتع بقدره أكبر على المواجهة من طائرات الشحن السابقة.