أئمة وباحثون يُثمنّون تنظيم ندوة وطنية حول الطائفة ** ثمّن رئيس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي قطاع الشؤون الدينية جمال غول والمستشار السابق بالوزارة عدة فلاحي قرار المجلس الإسلامي الأعلى بخصوص تنظيم ندوة وطنية حول الأحمدية والتعريف بمخاطرها في ال 24 أفريل الجاري وقالا أن الندوة جاءت متأخرة نوعا بعد الجدل الذي أثاره انتشار هذه الطائفة بالجزائر وحملة التوقيفات الأمنية التي طالت أتباعها ومع ذلك فهي تحرك إيجابي. أكد جمال غول أن موقف الأئمة كان صارما منذ البداية حيث دعا المجلس الوطني المستقل الذي يشرف عليه الى تنفيذ برامج حقيقية لمحاربة الطائفية والتطرف المذهبي لاسيما وأن وزارة الشؤون الدينية لم تقم بأي شيء في هذا الاتجاه واكتفت بالتنديد الذي لا يكفي ولا يحل المشكلة على لسان الوزير محمد عيسى لاسيما وأن المسؤول الأول عن القطاع اعتاد على إطلاق تحذيرات من هذه الظاهرة عبر تصريحات فقط في حين أنه كان الأجدى العمل على مواجهتها ببرامج دينية لأهل الاختصاص من بينها الندوة الوطنية التي يحضرها المجلس الإسلامي الأعلى الذي اعتبرها خطوة جد إيجابية جاءت تباعا لمشروع سنّ قانون لحماية الجزائريين من الخطر المذهبي الذي أعلن عنه الوزير مؤخرا والذي كان من ضمن الاقتراحات التي تقدمت بها نقابته إلى السلطات حول ضرورة تقنين قوانين تجرّم الدعوة للطائفية مع فضح المزاعم الدينية التي يستندون عليها حيث ولم يستبعد الإمام وجود بعض الأئمة لا يعرفون شيئا عن الأحمدية وخطرها الذي يتجاوز الخطر العقائدي والفكري إلى خطر اختراق النسيج الاجتماعي. وهو نفس الطرح الذي اتجه إليه المستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف والباحث في شأن الجماعات الإسلامية عدة فلاحي حيث أكد أهمية الندوة الوطنية حول الأحمدية رغم أنها جاءت متأخرة نوعا ما -حسبه- من المؤسسة الدينية في الجزائر والمتمثلة في الوزارة والمجلس الإسلامي مشيرا على أنه كان من المفروض أن يبادر بها منذ البداية حتى لا تقع فتنة وتشويش في ذهن الرأي العام الذي تابع فصول الأحمدية عبر وسائل الإعلام التي كانت أكثر حضورا وتتبعا لتحركات ونشاط الأحمديين بالجزائر. واعتبر فلاحي أن الندوة ستكون ردا على اتهامات زعيم الأحمدية للجزائر بأنها عاجزة على إصدار حكم خاص بها بخصوص شرعية هذه الطائفة والاكتفاء باعتماد حكم الدول الأجنبية التي تتهمهم بالضلال والكفر حيث سيتخلل الندوة دراسة ومناقشة مستفيضة لهذا المذهب الطائفي ومصادره الأساسية للخروج بحكم جزائري مستقل عن المؤسسات الدينية الأجنبية حيالها. وكان عبد الله غلام الله الوزير السابق ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى قد أعلن عن تنظيم ندوة وطنية حول الأحمدية في ال 24 أفريل الجاري لحثّ أتباعها على التوبة ويُنتظر أن ينشّطها باحثون ومختصون في علوم الدين حيث سيتم التطرق لعديد المحاور وفتح النقاشات الكفيلة بضمان تماسك المجتمع الجزائري.