كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن المعطيات الميدانية التي وقفت عليها مصالح الامن واجهزة الدولة في محاربة الطائفة الأحمدية وتوقيف عناصرها اخطر وأن ليس كل أحمدي أحمديا ولكن هناك من هم غطاء لأمور أخرى، وهي واحدة من المعطيات التي تستدعي التوضيح وإفهام الجزائريين المسلمين أن الأحمدية ضلال في الدين وفرقة خارج دائرة الإسلام. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريحات اذاعية أن المجلس العلمي عانق قرارات علماء الأمة الإسلامية وقرار المجلس الإسلامي الأعلى في عهد الشيخ أحمد حماني باعتبار الأحمدية فرقة خارجة عن دائرة الإسلام وضلال في الدين، مشيرا الى أن المجالس العلمية المجتمعة مؤخرا بالأغواط أكدت أن المبادئ التي تقوم عليها فرقة الأحمدية ليست إسلامية. محمد عيسى وفي تعليقه على العملية الأمنية التي نفذت مؤخرا ضد عناصر الطائفة الأحمدية بولاية الشلف أكد أن موضوع الأحمدية اصبح موضوعا مركزيا في اهتمام الدولة الجزائرية، كما أنه يهم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تريد دفع شبهات الأحمدية الذين يشوشون بها على المسلمين خاصة القول إنهم فرقة إسلامية، مضيفا أنه اذا كان الحال كذلك بالنسبة لهؤلاء عليهم أن ينصاعوا الى قرارات علماء الإسلام المجالس التي بينت ان فرقة الأحمدية تمس المعلوم من الدين من الضرورة. وأكد عيسى ان ما تريده مصالحه من خلال تكليف الأئمة هو أن يعرف المسلمون أن الانتماء اليها ضلال في الدين، وأن على الاحمديين أن يعرفوا ان للجمهورية قوانينها التي يفرض على الديانات غير الاسلامية الالتزام بها، ابعد من ذلك أكد الوزير أن هناك معطيات تفوق إدراك وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتخص اجهزة الامن ووزارة العدل خاصة ما تعلق بالجهات التي تعمل على تمويل وتحريك الطائفة الأحمدية، غير أنه اكد أن المعطيات المكتشفة من خلال العمليات الامنية ضد الاحمديين اخطر وأن الامر لا يتوقف على أن كل أحمدي أحمدي. وفي حديثه عن الخطاب الديني في الجزائر، أكد محمد عيسى أنه لا يتعلق بمحاربة الآخر مثلما قد يرسخ في الأذهان، وأن المرجعية الوطنية هي مرجعية جامعة وليست إقصائية، وفي السياق أكد المصدر أن المملكة السعودية أبدأت اهتماما في التجربة الجزائرية في اجتثات التطرف والتي ستتطلع عليها عن قرب خلال زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الإسلامية السعودي إلى الجزائر.