أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن إدارة سجن عسقلان شرعت منذ اليوم الأول للإضراب المفتوح عن الطعام في إجراءات قمعية ووحشية ضد الأسرى المضربين بهدف كسر إضرابهم والضغط عليهم وذلك بعد تهديد قائد المنطقة الجنوبية في الإدارة باستخدام كل وسائل القمع ضد الإضراب. ونقلت الوزارة في بيان لها اليوم الجمعة عن ممثل الأسرى في سجن "عسقلان"ناصر أبو حميد قوله لمحامي الوزارة كريم عجوة إن "قوات قمع خاصة بدأت باقتحام غرف الأسرى بشكل يومي ومصادرة جميع أغراضهم الشخصية بما فيها ملابسهم الداخلية". وأضاف أن إدارة السجن قطعت الماء الساخن عن الأسرى المضربين إضافة إلى سحب الأدوات الكهربائية وحقائب الأسرى وأدوات الطعام والملابس وكذلك تم مصادرة الدفاتر والكتب والأقلام منهم. وأشار إلى أن إدارة السجن شرعت أيضا بنقل 10 أسرى مضربين إلى جهة غير معلومة و لم تسمح للأسرى المنقولين بأخذ ملابسهم الشخصية. وتابع أبو حميد أن 13 أسيرا مريضا في سجن عسقلان بدأوا إضرابا تضامنيا يوما بعد يوم مهددين بتصعيد خطوتهم بالإضراب الشامل عن الطعام والدواء في حال عدم استجابة إدارة السجون لمطالب المضربين. وناشد كافة المؤسسات والقوى الوطنية والسياسية بدعم المطالب المشروعة للأسرى والوقوف صفا واحدا إلى جانب معركتهم العادلة والتحرك نحو إنقاذ حياة الأسرىالمضربين الذين أقسموا أن لا يتوقفوا عن إضرابهم إلا بتحقيق مطالبهم أو الشهادة دونها. ويعد سجن عسقلان المدينة العربية المحتلة الذي أنشئ في عهد الانتداب البريطاني عام 1936 من اعنف السجون التي تمارس التعذيب في حق أسرى المقاومة الفلسطينية. وكان مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قد بدأوا يوم الثلاثاء الماضي إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على الإجراءات التعسفية والعقوبات التي تنزلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حقهم. ويأتي هذا الإضراب للمطالبة على الخصوص بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى والسماح بالزيارات العائلية.