تم أمس الثلاثاء بفرنسا إحياء "يوم دون مهاجرين" لا سيما من قبل الحركة الجمعوية في وقت لا تزال المخاوف من زيادة "تدفق" المهاجرين نحو هذا البلد إثر الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية تغذي الخطاب الرسمي· وقد علقت شرائط صفراء على جدران مقرات جمعيات تناضل من أجل حقوق الإنسان بينما من المقرر تنظيم تجمعات عبر مختلف أرجاء فرنسا "للاستشهاد بالمساهمات الجوهرية التي قدمها المهاجرون وأبناؤهم" للدولة الفرنسية· إنها السنة الثانية التي يتم في يوم 1 مارس تنظيم "يوم دون مهاجرين" بفرنسا· ويتمثل هذا اليوم في عدم مشاركة المهاجرين "في الحياة العملية والاجتماعية للمدينة" بغية "إبراز ضرورة حضورهم" حسب المنظمين· وجاء في بيان "مجموعة يوم دون مهاجرين" "نقرر معا عدم المشاركة في حياة المدينة· ونريد من خلال هذا الغياب إبراز أهمية حضورنا"· وبباريس سيتم تنظيم تجمع بساحة البورصة (الدائرة الثانية)· وسيتم تنظيم تجمع مماثل بساحة الجمهورية بمدينة ليل وأما في مدينة ليون تم تحديد ساحة تيرو لتنظيم تجمع وبسان ايتيان سيتم تنظيم "مائدة مستديرة حول مساهمات المهاجرين"· وتم اختيار تاريخ 1 مارس كونه يتزامن مع تاريخ دخول قانون دخول وإقامة الأجانب وحق اللجوء حيز التطبيق في 2005 والذي ينص على هجرة "منتقاة" على أساس معايير اقتصادية· وتدعم عدة منظمات غير حكومية ونقابية هذه المبادرة·