أثار الفيديو الذي نشرته قناة (مكملين) المصرية المعارضة والذي كشف قتل جنود مصريين لمدنيين في سيناء موجة غضب ودعوات للتحقيق بمضمونه. فقد طالب الناشط السياسي أحمد خربوش بأخذ التسريب على محمل الجد وتشكيل لجنة وطنية للتحقيق فيما يتضمنه بعيدا عن أي فكرة مسبقة عن انتماء القناة السياسي. كذلك قال الناشط السياسي محمد صلاح ل(القدس العربي): (قتل الأسرى في الحروب يسمى جريمة فما بالك بقتل مواطنين معتقلين عزل في يد الدولة). التسريب الذي نشرته فضائية (مكملين) أظهر اثنين من المواطنين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين قبل إطلاق النار عليهم فضلا عن وجود 4 جثث أخرى فيما تم قتل الاثنين الآخرين خلال التصوير. كما بين التسريب قيام جنود الجيش بوضع أسلحة بجانب الشبان بعد قتلهم ليتم تصويرهم ووجود عدد من الضباط الذين وجهوا أوامر للجنود بإطلاق النار قائلين: إضربة لا تطلق النار على الرأس. ويكشف التسريب كذلك وجود كاميرا للجيش وقيام أحد الجنود بأخذ السلاح من جوار أحد الضحايا لإطلاق النار على آخر ثم تصويره بعد قتله ووضع السلاح بجواره وكذلك إنزال الضحايا من سيارة تابعة للجيش تمهيدا لتصفيتهم وإطلاق الرصاص على رأس أحد الضحايا ويظهر التسريب التحقيق مع مراهق قبل تصفيته. المتحدث العسكري باسم الجيش المصري كان نشر صور الضحايا الذين ظهروا في التسريب في 6 ديسمبر 2016 ضمن بيان قال فيه إن قوات إنفاذ القانون واصلت إحكام قبضتها الأمنية في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال سيناء وتمكنت من القضاء على (8) من العناصر الإرهابية المسلحة والقبض على (4) آخرين من المتعاونين مع هذه العناصر بينهم شقيق أحد الكوادر التكفيرية الخطرة المطلوبة جنائياً. وأثار التسريب جدلا وغضبا واسعين بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إذ طالب بعضهم بإجراء تحقيق في ما جاء في التسريب.