استفادت بلديات ولاية المدية من4600 محلا مهنيا المشيدة تحت اسم محلات رئيس الجمهورية للشباب البطال، وبوتيرة قياسية في احترام مدة الإنجاز وفق دفتر الشروط، لتوفر المبالغ المالية المخصصة للدراسة والإنجاز والمقدرة ب1.840.000.000مليار دينار حسب تقرير الوالي المقدم في دورة ديسمبر2005 للمجلس الشعبي الولائي، ورغم انتهاء أشغالها فإنها مازالت دون توزيع على مستحقيها المتحصلين على شهادات مهنية أو حرفية، ما جعل البعض منهم يقدمون على اقتحامها مؤخرا ببلدية شلالة العذوارة بجنوب شرق المدية· وقد بلغ رقم الملفات المودعة ولغاية نهاية السنة المنقضية 2010 1787ملف، تمت دراسة 1487ملف ولم يقبل منها سوى621 ملف لعدم توفر شروط الاستفادة المنصوص عليها في مثل هذه المحلات، أما عدد المقرات تحت الاستغلال فلم تتجاوز 144محل من بين نحو 3600 محل منجز· ومن خلال الأرقام الخاصة بهذه المحلات التجارية المهنية، نجد 2070 محل تم تمركزها بتسع بلديات نتيجة تحويل نسب تفوق ال70في المائة أحيانا من البلديات المستحدثة في التقسيم الإداري 1984 المستفيدة من 100محل لكل بلدية وفق القانون الخاص بها نحو البلديات المتقادمة، على غرار بلدية البرواقية 420محل-قصر البخاري 390 محل -المدية 300 محل وبني سليمان استفادت ب 270 محل أي ما مجموعه 1380محل، كما أن ذات البلديات تحتل الصدارة في إقدام الشباب البطال على وضع طلبات الاستفادة، والتي تحتل فيها البرواقية المرتبة الأولى ب 347 طلب-وقصر البخاري 333 طلب وعاصمة الولاية 286 طلب وبني سليمان91 طلبا وعين بوسيف 87 طلبا أي ما يعادل 1144طلب لم توزع بعد على البطالين بهذه الولاية الفقيرة· الملاحظ على الهياكل الخارجية وحتى الداخلية لهذه المحلات أن قرابة ال35 في المائة منها مكونة من الزجاج ما يجعلها عرضة للعبث بها وفي أي لحظة طيش من طرف شبان الحي، وهذا ما لمسناه ونحن ندخل مدينة بني سليمان من جهة الغرب بالطريق الوطني رقم 18، وللتأكد من حال بناية نحو 40 محلا اقتربنا منها أين لاحظنا تكسير بعض الواجهات الزجاجية، ولما استفسرنا أحد الشباب الرعاة قال لماذا بنتها الدولة بالزجاج حتى يقدم بعض الأولاد الطائشين على تكسيرها لأجل شرب الخمر بداخلها، عوض فتحها ولو على شكل دكاكين للشباب البطال· كما أن أغلب هذه المحلات لا زالت دون إيصال الماء والكهرباء، وببلدية بوسكن تمت سرقة العدادات الكهربائية بالرغم من وجود المحلات بوسط المدينة حسب الذين تحدثوا إلينا، والأغرب من هذا إقدام بعض أطفال بلدية مزغنة التابعة لدائرة تابلاط على تخريب جزء هام من زجاج واجهات المحلات المهنية قبل تسليمها، ما أجبر المقاول على أخذ صور لها لدرجة أنه تشاجر مع رئيس البلدية الذي ضبطه وهو يقوم بأخذ صور عن الواجهات المكسرة· ولأن هذه المحلات تحمل اسم فخامة رئيس الجمهورية حتى ضمن استمارة المناقصة، أسرعت المديريات الموكل إليها برمجتها وإنجازها بوتيرة قياسية ترتب عنها اختيار أغلب القطع الأرضية المخصصة بأطراف المناطق الحضرية وأحيانا بعيدا عنها مثل ما هو الحال بالمجمع المقام بين بلدية وزرة والمدية بالطريق الوطني رقم 1، وبمحاذاة الأودية على غرار 30 محلا ببلدية بني سليمان والذي سبق وأن تم توزيع محلاته على 30مستفيدا بينهم 15فتاة، فتم رفضها من قبل الشباب نظرا للموقع غير المناسب تماما للعنصر النسوي، حسب الآنسة "م· زوليخة" متحصلة على شهادة مهنية في الخياطة، والتي أضافت "لا يمكن لي أن أقبل بمكان بواد خال من الحركة البشرية ولهذا لجأت إلى كراء محل لأحد الخواص، ونفس المبررات أكدها لنا بعض الشباب، وعند زيارتنا أمس الأول لهذه المحلات وجدنا أبوابها مغلقة بأسلاك حديدية متوسطة الحجم "رقم6"، أما بمدينة المدية فقد تم توزيع نحو 40 محلا لفائدة الحرفيين بمختلف أنواع الصناعات التقليدية مكان الأروقة الجزائرية بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية، وقد أكد أغلب الشباب الذين تحدثنا إليهم في موضوع استغلالها بعدم صلاحيتها لانعدام تأمين هياكلها الزجاجية فهي معرضة للخطر وباستمرار ختمها أحد الشباب، أما الشاب الحرفي "بودية عبد الكريم" فإنه يؤدي حرفة بيع وتركيب المرايا والزجاج حسب بطاقته المهنية للحرفي رقم ست " 264601279 " منذ1999 في الهواء الطلق صيفا وشتاء وعلى مرمى حجر من مجمع محلات تشغيل الشباب، حيث يفصله عنها الطريق الوطني رقم 18، "أنظر الصورة المرفقة" ومازال لحد الآن لم يستفد من حيز لاستغلاله في مواصلة حرفته وباطمئنان ليضيف أنا الذي ركب زجاج هذه المحلات ب50مليون سنتيم، وحسبه فإنه رفض الحصول على محل نوافذه بطول 4 في 2.5م من زجا ج، وتبقى هذه المحلات عرضة للتخريب إلى حين التفكير في استغلالها بطريقة أو بأخرى·