تسابق محموم للتنكيل ب 1500 معتقل ** *البرغوثي يدعو إلى تدخل المجتمع الدولي يمضي اليوم التاسع لإضراب أكثر من 1500 أسير فلسطيني وسط تصاعد في قمع إدارة سجون الاحتلال للمضربين ونقلهم بشكل تعسفي ومنعهم من التواصل مع المحامين. ويتسابق قادة حكومة الاحتلال إلى التهديد بقتلهم أحياء لتكتمل حلقة القمع والتنكيل فيما يحاول الشارع الفلسطيني مناصرة الأسرى عبر فعاليات تضامنية رمزية. ق.د/وكالات دعا الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي البرلمانيين في مختلف أنحاء العالم إلى دعم مطالب الأسرى الفلسطينيين بالسجون المضربين عن الطعام لليوم التاسع على التوالي وسط تدهور صحي لعدد منهم بينهم هو نفسُه. وتقول الرسالة التي كشف عنها المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور إن إضراب الأسرى عن الطعام وسيلة شرعية وسلمية لمواجهة انتهاك حقوقهم التي يكفلها القانون الدولي . ويخوض أكثر من 1500 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ال 17 منذ الشهر الجاري للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التي تحتجز بموجبها دولة الاحتلال مئات الفلسطينيين دون محاكمات وإنهاء الحبس الانفرادي وتحسين الرعاية الطبية وعدد من المطالب الأخرى. وأضاف البرغوثي النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) لقد قررنا خوض هذا الإضراب لأن دولة الاحتلال لم تترك لنا أي خيار آخر . وأوضح أندولة الاحتلال تستمر في اعتقال النواب الفلسطينيين دون محاكمات شرعية وأن 13 منهم لا يزالون داخل سجونها. وتابع النائب الأسير في رسالته التي أرسلت نسخة منها إلى مجلس الأمن الدولي قام برلمانيون بالتحريض على اعتقالنا ودعموه.. ها هم يجلسون بينكم في المحافل البرلمانية الدولية ويحرّمون علينا ذلك . وضع صحي متدهور واعتقل البرغوثي عام 2002 وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات لإدانته بقتل صهاينة في انتفاضة 2000. وقالت اللجنة الإعلامية للإضراب إن وضعه الصحي في تدهور خطير جرّاء إضرابه عن الطعام. وحمّل أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور الخطير لصحة البرغوثي. وعبر خلال تصريح صحفي عن دعمه ومساندته وكافة الفلسطينيين مع قائد الإضراب الجماعي النائب البرغوثي. واستنكر بحر استمرار الاحتلال في اختطاف 13 نائبا مما يشكل مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية . ودعا الدول العربية وزعماء العالم الحر للوقوف إلى جانب قضية الأسرى العادلة مؤكدا أن المقاومة وصفقات تبادل الأسرى هي الحل الوحيد لتحرير كامل الأسرى من سجون الاحتلال. وتعتقل دولة الاحتلال نحو 6500 فلسطيني بينهم 57 امرأة وثلاثمئة طفل في 24 سجنا ومركز توقيف وفق بيانات رسمية فلسطينية. تضامن شعبي من جهته أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إنه يوجد تضامن جيد على المستوى الشعبي ومن المتوقع أن يزداد خلال الأيام المقبلة . وتابع قراقع قيام سلطات الاحتلال بإغلاق قسم هداريم ونقل ما تبقى منه من أسرى مرضى وعددهم 20 إلى سجن النقب بعد أن قامت إدارة السجون خلال أيام الإضراب بنقل نحو 100 من الأسرى المضربين إلى زنازين عزل ومعتقلات أخرى لضرب قيادة الإضراب وتشتيتهم لمنع أي تواصل حيث لم يبق في هداريم أي معتقل فلسطيني. تبدو خطوة إغلاق قسم هداريم انتقامية من الطراز الأول. ففي هذا السجن اجتمعت قيادات من الفصائل الفلسطينية قبل سبعة أشهر وبحثت أمر الإضراب المفتوح عن الطعام. ومن هذا القسم دعت قيادات فتح ومنها مروان البرغوثي وكريم يونس وناصر عويص إلى الإضراب الذي بدأ بنحو 1300 أسير ووصل اليوم إلى أكثر من 1680 أسيراً وهناك العديد من الأسرى من مختلف السجون ينضمون يومياً للإضراب مثل كرة الثلج. يقول قراقع لقد تجندت حكومة الاحتلال العنصرية بكافة وزرائها وجهازها الأمني والعسكري والقضائي ضد الأسرى والدعوات البغيضة بقتلهم وإعدامهم وتركهم حتى الموت ورافق ذلك إجراءات لا إنسانية وقمعية بحق المضربين وكأن حكومة الاحتلال فتحت جبهة ثالثة على الأسرى المعتقلين لتدميرهم وتحطيمهم وتجريدهم من حقهم الوطني والإنساني والنضالي ومن صفتهم القانونية كرموز ومناضلين لأجل الحرية والكرامة والاستقلال . وأمام سيل التصريحات والتهديدات لا يوجد تصريحات بهذا الكم والمستوى من القيادة الفلسطينية وتحديداً من أعضاء مركزية فتح الذين يقود رفيقهم البرغوثي الإضراب. ووثق الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي حتى اليوم السادس لإضراب الأسرى عشرات التصريحات وحسب الريماوي فإنه لأول مرة في تاريخ الإضرابات عن الطعام يتجند كافة وزراء الاحتلال للحديث عن إفشاله إذ كان لنتنياهو 4 تصريحات بواقع نصف تصريح يومياً للحديث عن الإضراب ويوجد نحو 78 شخصية صهيونية تحدثت عن الإضراب .