بدوي يشرف على تخرج 441 ملازم أول للشرطة ** 7 المتخرجون تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا بمدرسة الصومعة طيلة 24 شهرا أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي رفقة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني بتاريخ 11 ماي 2017 على حفل تخرج الدفعة الحادية عشر للملازمين الأوائل للشرطة المتكونة من 441 ملازم أول للشرطة بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة (عبد المجيد بوزبيد) التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني مدور رابح. تضم الدفعة 441 ملازم أول تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة طيلة 24 شهرا شمل مختلف المواد القانونية والتقنية وكذا مواد الحريات العامة بالإضافة إلى تدريب يتماشى مع مختلف التطورات الراهنة إلى جانب 139 عنصر تلقوا دورات تكوينية متخصصة بالمدرسة من دراجين وقيمي الأسلحة وسائقي وحدات حفظ النظام وسائقي إدارة السجون. استهل الحفل بتفتيش الدفعة المتخرجة من طرف معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية التي سميت باسم شهيد الواجب الوطني المرحوم الملازم الأول للشرطة مدور رابح الذي سقط في ساحة الشرف بتاريخ 11/11/1992 بالبليدة حيث عرف الحفل حضور أعضاء من مجلس الأمة وعدد من الوزراء هم وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وزير الثقافة ووزيرة التربية الوطنية وزير السكن ووزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والعسكرية بولاية البليدة على رأسهم والي الولاية أعضاء من الأسرة الثورية فاعلين من المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام كما حضر هذا الحفل براعم من المدرسة الابتدائية الذين أبوا إلا أن يشاركوا أفراد الدفعة فرحة تخرجهم وهي بادرة تعد الأولى من نوعها. الشرطة الجزائرية باتت في مصاف المؤسسات الأمنية دوليا وفي هذا الصدد أكد مدير المدرسة مراقب الشرطة مالك محمد في كلمة قدم فيها عرض عن تربص الدفعة المتخرجة أن الشرطة الجزائرية أصبحت تصنف في مصاف المؤسسات الأمنية المتقدمة والمتطورة في شتى المحافل الدولية مشددا على أن ذلك ما كان ليكون لولا الخطوات العملاقة والعناية الفائقة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لهذا الجهاز إذ لم يتوان عن تقديم الدعم المادي والمعنوي له وعدد المتحدث المرافق التي وضعت في خدمة هذا الجهاز على غرار مدينة التدريب والمسبح شبه الأولمبي بمدرسة الصومعة والتي تعد دعائم جديدة تهدف إلى إبراز قدرات وجاهزية عناصر الأمن وتجعلهم فخورين بخدمة الوطن والمواطن كما دعا المتخرجين إلى الالتزام بقوانين الجمهورية والتحلي باليقظة والحذر والامتثال للأوامر لأنهم القادة المعول عليهم في مجال السهر على حماية الأشخاص والممتلكات وخدمة الوطن مناشدا إياهم بتغليب العمل الوقائي على العمل الردعي. كما نوّه مدير المدرسة في كلمته بالعناية التي يوليها وزير الداخلية والجماعات المحلية لمصالح الشرطة من خلال دعمها ماديا ومعنويا بغية الارتقاء بها إلى مصاف الشرطة المتطورة مشيدا في السياق ذاته بجهود اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في سبيل تدعيم الظروف المهنية والاجتماعية لمنتسبي الأمن الوطني إلى جانب العمل على تطوير المنظومة التكوينية داعيا بالمناسبة الطلبة المتخرجين إلى ضرورة الالتزام بتطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان والسهر على أمن المواطن وحماية الممتلكات أثناء تأدية مهامهم واختتم حفل التخرج باستعراض تشكيلات للنظام المنظم في مجال التقنيات المهنية للتدخل كانت قمة في التحكم والاحترافية والالتزام تمثلت في عروض تحاكي الواقع وحالات من الممكن أن تواجه رجل الشرطة أثناء أدائه لمهامه اليومية على غرار مشاهد تمثيلية لنشوب شجار بين باعة فوضويين تقوم خلاله مجموعة من المنحرفين بمحاولة الإخلال بالنظام العام ليتصدى لهم عناصر الشرطة حيث أبرز الاستعراض قدرات الطلبة في التحكم في مهامهم بإشراك افتراضي للافريبول كما تم فيها تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين وتسليم واستلام العلم ما بين الدفعتين المتخرجة والموالية كما تم أيضا تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني المرحوم مدور رابح تلاها تقديم بيان إعلامي لإبلاغ الرأي العام حول مجريات العملية الافتراضية تكريسا لمبدأ الاتصال في جهاز الأمن. وللإشارة ولد شهيد الواجب الوطني ضابط الشرطة للنظام العمومي مدور رابح في 1 سبتمبر 1939 ببوفاريك انخرط في صفوف الأمن في ديسمبر 1964 كحارس أمن بمدرسة الشرطة لسيدي بلعباس ليترقى لمختلف المناصب والمصالح وفي 11 نوفمبر 1992 أثناء مغادرته لمنزله ببوفاريك للالتحاق بمقر عمله بوغت الشهيد بطلقات نارية من طرف إرهابيين.