أكد، اللواء الشريف زراد، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، أن "القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تولي أهمية بالغة للدفاع السيبراني، جاعلة منه أولوية تفرض التكفل بكل متطلباته المادية والبشرية"، مبديا حرص الجيش الوطني الشعبي على "وضع إستراتيجية خاصة تسمح بمعالجة الإشكاليات المتعلقة بالأحداث السيبرانية التي يفرضها التزايد المتنامي في الهجمات على المنظومات المعلوماتية الوطنية الحساسة". واعتبر اللواء شريف زراد، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الملتقى الأول حول الأمن السيبراني والدفاع السيبراني الذي انطلقت أشغاله أمس بالجزائر تحت شعار "الدفاع السيبراني، مكون أساسي للأمن والدفاع الوطني"، أنه يعد منبرا لتبادل الأفكار والبحث في السبل الكفيلة بالتحكم في مجال الأمن والدفاع السيبراني ميدانيا وجعلها موضوع تطبيق فعلي، سواء على المستوى الداخلي، أي على مستوى الجيش الوطني الشعبي، أو على المستوى الخارجي في إطار عملياتي للدفاع عن منظومات وطنية حساسة والاستجابة، في حال وقوع حادث أمني، من خلال التجسيد الفعلي لآليات التنسيق وتبادل المعلومات في مجال الدفاع السيبراني بين مختلف هيئات الدولة، موضحا أن "الجيش الوطني الشعبي، وعلى رأسه الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حريص على وضع إستراتيجية خاصة مبنية على الاستشراف للأحداث وتطوير طرق العمل الكفيلة بمعالجة الإشكاليات المتعلقة بالأحداث السيبرانية التي يفرضها التزايد المتنامي في الهجمات التي تعرفها المنظومات المعلوماتية الوطنية الحساسة. وقال اللواء زراد أن كسب رهان الأمن والدفاع السيبراني يرتكز على العنصر البشري المؤهل من ضباط متمرسين يدركون حجم المهام الموكلة إليهم ويتحكمون في التقنيات العصرية في مجالات تخصصهم، داعيا في هذا الصدد، المشاركين في هذا الملتقى إلى "المساهمة بفعالية وجدية من خلال إثراء النقاش وتقديم اقتراحات وبدائل تكون لها القيمة المضافة وتمكن من الخروج بالنتائج المرجوة"، كما شدد على ضرورة التحلي بالحنكة واليقظة والتحكم والفعالية التي ترقى إلى مستوى الأهداف الكبرى التي تخوضها بلادنا على حد قوله. وفي نفس السياق، أكد اللواء زراد الشريف على أهمية تنظيم هذا الملتقى الذي قال انه يأتي من اجل خلق فضاء نقاش بين مختلف الفاعلين في الفضاء السيبراني على المستوى الوطني لفهم أفضل لرهان الأمن السيبراني والدفاع السيبراني وتحسين وإثراء المعارف في مجال الوقاية مكافحة التهديدات السيبرانية وكذا تحديد أثرها على الأمن الوطني، وقد أشرف على افتتاح أشغال الملتقى، نيابة عن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اللواء شريف زراد، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور عدد من الوزراء إضافة إلى ضباط ألوية وعمداء وإطارات من الجيش الوطني الشعبي وأساتذة جامعيين ومختصين في الميدان. للإشارة، فان هذا الملتقى الذي يمتد على مدار يومين، يشهد مشاركة مختصين عسكريين ومدنيين في مجال الأمن والدفاع السيبراني ويشكل فرصة للمشاركين من اجل تبادل الخبرات والمعارف ومناقشة المستجدات والتطورات في هذا المجال من خلال محاضرات وورشات عمل تطبيقية تعطي نظرة ملموسة عن التهديدات السيبرانية بالإضافة إلى التشريعات الخاصة بالفضاء السيبراني، مما سيفضي إلى الخروج بتوصيات في مجال تسيير الأزمات السيبرانية وتعزيز إستراتيجية الدفاع الوطني لمكافحة التهديدات السيبرانية.