تصريح صحفي حول دعوى اتهام الجماعة بالإرهاب مع تسارع أحداث الأزمة في منطقة الخليح العربي، وبعد أن أصدرت الجماعة بيانها بتاريخ الحادي عشر من رمضان 1438 هجريا الموافق 6 يونيو 2017 ميلاديا، والذي وجهت فيه نداء مخلصا لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف العربي، يتواصل الزج باسم الجماعة في هذه الأزمة بالرغم من تكرار نداءنا بضرورة تدارك الأمر تفاديا لوقوع كارثة جديدة تضاف إلى الكوارث التي تعاني منها المنطقة، وتنذر بمزيد من الاستقطابات، قد يكون من الصعوبة معها رؤية صف واحد بعد الآن، ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم الإسلامي أجمع. وإزاء هذه التطورات التي نخشى معها من كارثة " أندلس جديدة " يسعى البعض لوقوعها، واشارت إليها تقارير ودراسات عديدة لم يعد من الممكن تجاهلها، فإننا نؤكد علي ما يلي : 1 – ضرورة استمرار بذل الجهود الخيرة لرأب الصدع والحفاظ على وحدة الصف ووأد فتنة تمزيق أواصر الأخوة بين الشعوب. 2 – إن تاريخ الجماعة يؤكد على موقفها المبدئي من عدم التدخل في شئون الدول أو القيام بأي دور يمس سيادتها أو يتجاوز كونها جماعة لها فكر محدد معلن كأي جماعة موجودة على الساحات الإقليمية والدولية. 3 – إن الجماعة ترفض وتستنكر الزج باسمها أو استخدامها كورقة ضغط من طرف على آخر في أي خلاف، مع التأكيد على رفضها التام لأي اتهام لها فيما يتعلق بموضوع الإرهاب أو اتهام دولة قطر بتمويلها في ثنايا الخلاف الحادث، فهو أمر غير صحيح تماما، وتاريخها قبل منهجها خير شاهد على التزامها مبدأ الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبالمنهج السلمي الرافض لأية صورة من صور العنف أو الإرهاب بالرغم من كل حملات الإيذاء التي نالتها طوال تاريخها . والله أكبر ولله الحمد ابراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان المسلمين