من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم الحالي البالغ 7.6 مليار نسمة إلى 8.6 مليار عام 2030 و9.8 مليار عام 2050 و11.2 مليار عام 2100 وفقاً لتقرير جديد أطلقته الأممالمتحدة. والتقرير الجديد بعنوان (التوقعات السكانية في العالم: تنقيح عام 2017) الذي أصدرته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأممالمتحدة يقدم استعراضا شاملا للاتجاهات الديموغرافية العالمية وآفاق المستقبل. وخلال إطلاقه التقرير في المقر الدائم قال مدير شعبة السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية جون ويلموث إن قضايا الرعاية الصحية والتعليم تمثل تحدياً كبيراً في العالم النامي حيث يفوق عدد الشباب بكثير عدد الفئات العمرية الأخرى حاليا. لكنه أضاف أنه ستكون هناك فرص في وقت لاحق: يهيئ هذا الوضع الفرصة لما نسميه العائد الديموغرافي: عندما تكون هناك فترة زمنية على مدى هذا التحول وعندما يميل السكان في عمر العمل إلى الفئة المسنة على نحو غير عادي وقبل تقدم شيخوخة السكان الأمر الذي يهيئ الفرصة للنمو السريع والتطور. ولكن ذلك يتطلب الاستثمار بشكل مسبق في قدرات الشباب. ويشير التقرير إلى أن عدد سكان العالم يتزايد بنحو 83 مليون شخص كل عام من المتوقع أن يستمر الاتجاه التصاعدي في عدد السكان حتى مع افتراض أن مستويات الخصوبة تستمر في الانخفاض. ويشير التقرير أيضا إلى حدوث تقدم كبير في متوسط عمر السكان المتوقع. ففي عام 2005 بلغ متوسط العمر لدى الرجال 65 عاما ولدى النساء 69 عاما. وبحلول عام 2015 أصبح 69 للرجال و73 عاما للنساء. وستبقى الزيادة السكانية محصورة تقريبا في 47 دولة من الدول المصنفة الأقل نمواً حيث يصل معدل الولادة إلى 4.3 للمرأة الواحدة ويصل مجموع سكان هذه الدول إلى 1.9 مليار بحلول عام 2050. وتبقى الصين (1.4 مليار نسمة) والهند (1.3 مليار) أكبر البلدان من حيث عدد السكان وهو ما يمثل على التوالي 19 و18 من مجموع سكان العالم. وخلال حوالي سبع سنوات وباقتراب عام 2024 من المتوقع أن يفوق عدد سكان الهند عدد سكان الصين. ومن 2017 إلى 2050 يتوقع أن يتركز نصف النمو السكاني العالمي في تسع دول فقط والترتيب التالي يعكس مساهمة كل دولة في النمو السكاني العالمي: أولاً الهند فنيجيريا ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية وباكستان وإثيوبيا وتنزانيا والولايات المتحدة وأوغندا وإندونيسيا.