المعاينة الأولية تشير إلى موته غرقا ** أفادت نتائج المعاينة الأولية للطبيب الشرعي لجثة الطفل حسام بمستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة أنه يكون قد لقي حتفه غرقا ببركة ماء المتواجدة بين بواسماعيل وخميستي (تيبازة) أين عثرت عليه فرق الدرك الوطني. فيما تتواصل التحقيقات القضائية لحل لغز هذه القضية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصادر أمنية ما يعني أن الطفل حسام ربما لم يتعرض للقتل. وأوضحت المصادر أن الصغير حسام الذي اختفى منذ الأربعاء الماضي من منزله العائلي بحي تسعة شهداء ببواسماعيل لم تظهر على جسده أي علامات للتعنيف ولم يتعرض لأي شكل من أشكال العنف الجسدي حسب المعاينة بالعين المجردة للطبيب الشرعي بمستشفى الدويرة الذي أكد أنه لقي حتفه منذ ثلاثة أيام في انتظار النتائج النهائية للطب الشرعي. وموازاة مع ذلك تتواصل التحقيقات القضائية مع الموقوفين منهم شقيق حسام من الأب وصديقين اثنين على خلفية خلاف مالي بينهما فيما تعمل فرق الدرك التقنية والعلمية والسينوتقنية على تقفي أثر الصغير والبحث عن ملابسه (قميص وحذاء) حيث لم يعثر عليه في محيط بركة الماء حسب ذات المصادر. وكانت مصالح الدرك الوطني عثرت أمس السبت على جثة حسام هامدة ببركة ماء غير بعيدة عن منزله العائلي بعد اتصال مواطن على الرقم الأخضر للحماية المدنية يفيد بوجود جثة صغير تطفو على الماء. وكانت آخر المستجدات في قضية الطفل حسام المختفي في ظروف غامضة حجز سيارة سياحية كانت مركونة داخل مرآب بالقرب من محيط منزل العائلة بعد أن لفتت الفرقة السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة انتباه المحققين بالاستعانة بثياب وفراش الطفل حسب ذات المصادر. وقد استنفرت مصالح الدرك الوطني كل طاقاتها البشرية ومحققيها وجندت امكانيات تقنية متطورة في إطار التحقيق القضائي الذي باشرته فصيلة الأبحاث بعد تفعيل المخطط الوطني للإنذار الخاص باختطاف الأطفال حسب ذات المصادر. وكانت عائلة الصغير حسام لاحظت غياب ابنها منذ سهرة الأربعاء وعدم دخوله المنزل العائلي بحي تسعة شهداء المعروف محليا ب لومبار ما خلق حالة من الذعر في نفوسهم. فيما عرف الخبر انتشارا سريعا على وسائط التواصل الإجتماعي وتناولته أغلب صفحات الفايسبوك التي تعنى بالشأن المحلي بتيبازة. وتبقى التحقيقات تحاط بسرية فائقة ما حال دون الحصول على معلومات وتوضيحات أوفر حفاظا على سرية التحقيق فيما يرتقب في الساعات القادمة أن يعقد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة ندوة صحفية لشرح حيثيات القضية. لوح: التحقيق الابتدائي جار بدقة قال وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن التحقيق الابتدائي فيما يخص قضية الطفل حسام بلقاسمي الذي عثر على جثته هامدة بعد أيام من اختفائه ببوسماعيل (تيبازة) جاري بدقة سواء بالنسبة للإجراءات المتعلقة بالمعاينة أو التشريح الطبي. وأوضح السيد لوح على هامش اختتام مجلس الأمة لدورته البرلمانية العادية لسنة 2016-2017 أن التحقيق الابتدائي جاري بدقة سواء بالنسبة للإجراءات المتعلقة بالمعاينة أو تلك المتعلقة بالتشريح الطبي مضيفا أنه فور الحصول على النتائج الأولية للتحقيق الابتدائي سيعقد وكيل الجمهورية ندوة صحفية للإعلان عن النتائج . وأفاد بأنه سيتم فور الإعلان عن النتائج الأولية من قبل وكيل الجمهورية المختص إعلام الرأي العام بكل ملابسات القضية المعقدة مؤكدا وجود مشتبه بهم الآن تحت الحجز والنظر غير أنه لهم علاقة بجرائم أخرى مثلما صرح. وفي هذا الإطار دعا الوزير الأسرة الإعلامية إلى أن لا تتسرع في تحاليل قد تكون نتائج التحقيق عكسية لأن الأمر يتعلق -كما قال- بفئة الأطفال مما يستدعي مراعاة حساسية القضية.