مليكة حراث أعربت العائلات المقيمة بالحي القصديري بجبل أبو ليلة التابع إقليميا لبلدية الابيار بالعاصمة عن غضبها وتذمرها جراء تأخر عمليات الترحيل التي من المفروض أن يكونوا قد استفادوا منها منذ سنوات سيما بعد عملية الترحيل الأخيرة التي مست معظم البيوت القصديرية الكائنة على مستوى العاصمة إلا ان حيهم لازال سكانه يترقبون استفادتهم من سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وعزتهم وكانت كل آمالهم معلقة على تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء على البيوت الهشة والآيلة للسقوط على حد تعبيرهم. وحسب تأكيد بعض سكان الحي مما التقتهم « أخبار اليوم » أن الحي تنعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة، كانعدام قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، وهو ما زاد في تأزم الوضع جراء التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت، تنبعث منها روائح كريهة تؤثر على صحة السكان، إضافة إلى انعدام الكهرباء، الذي زاد من تخوف السكان أثناء الخروج ليلا أو حتى نهارا،وهو ما فتح الباب واسعا للآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرفين على المواطنين. كما يشهد الحي انتشارا مذهلا للنفايات والأوساخ التي أصبحت تشكل ديكورا مميزا ، متسببة في انبعاث روائح كريهة تشمئز منها النفوس، مسببة في أمراض مزمنة خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو وحتى الجلدية وهذا كله أمام مرأى ومسمع السلطات المعنية التي عجزت على القضاء عليها بالرغم من تعليمة الرئيس بالقضاء على البيوت القصديرية وأضاف محدثينا أنهم يعشون ببيوت شبيهة بإسطبلات للحيوانات يتقاسمون فيها الحياة مع الجرذان والزواحف وحسبهم كل هذا لم يشفع لهم لدى السلطات بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم كباقي لمواطنين الجزائريين . ولم تنته معاناة السكان عند هذا الحد بل طرح هؤلاء مشكل المياه لم تصل إلى حنفيات كافة البيوت، فضلا عن مشكل انعدام الكهرباء الأمر الذي أدى بالسكان إلى انتهاج طرق غير قانونية للتزود بالكهرباء وجلبها من التجمعات السكانية المجاورة أو سرقتها من الأعمدة الكهربائية ، وفي ظل هذه المعاناة ،يجدد سكان حي جبل ابو ليلة مناشدتهم للسلطات الوصية بالتدخل العاجل للحد من مآسيهم وقلقهم المتزايد واخذ المسالة بعين الاعتبار، بالرغم من إيداع ملفاتهم بطلب ترحيلهم إلى سكنات لائقة غير أن هذه الطلبات لم تجد ردّا إيجابيا من طرف السلطات المعنية ليبقى سكان الحي القصديري جبل ابو ليلة المعروف ب مويار بطقارة ينتظرون الإفراج عنهم بسكنات لائقة ومحترمة.