علمت "الشروق " من مصادر موثوقة، بأن سلطة ضبط المحروقات بالمديرية العامة لشركة سوناطراك، قد استدعت مسؤولي المديرية الجهوية لشركة سوناطراك قسم الإنتاج ناحية تيافتي، الواقعة بإقليم بلدية برج عمر إدريس شمال ولاية إيليزي. وقد جاء هذا الاستدعاء بعد التقرير الذي رفعه الوالي إلى الوزارة وسلطة ضبط المحروقات، على خلفية التسربات البترولية التي حدثت قبل نحو شهر ونصف بمنطقة تيافتي البترولية، خاصة في الحادثتين اللتين تسببتا في هلاك عدد من رؤوس الإبل، وذلك بعد تسرب من أنابيب البترول بمنطقة تيفرنين، بحيث شكلا بركا كبيرة بعد ضياع آلاف اللترات من البترول، التي سقط فيها عدد من رؤوس الإبل، والحادث الثاني مشابه للأول. وغير بعيد عن مكان التسرب الأول، بمحاذاة المصنع التابع إلى الشركة، بحيث ضاعت أيضا آلاف اللترات على الأرض، فضلا عن مشكلة الأحواض البترولية غير المسيجة، التي باتت تشكل الخطر الأول المحدق بالطبيعة والبيئة في المنطقة، إذ إنه وبالرغم من الاتفاقيات التي أبرمتها شركة سوناطراك من أجل إعادة تهيئة هذه الأحواض من جميع المخلفات السامة، وتصفية التراب بجميع الأحواض بالمنطقة، إلا أن هذه الإجراءات مازالت غير كافية، خاصة مع البطء في بداية إجراءاتها، ما جعل مربي الإبل يدقون ناقوس الخطر، في ظل عدم مباشرة شركة سوناطراك في بعض بنود اتفاقيات سابقة، وهو إنجاز مناطق رعوية وآبار ارتوازية لفائدة الفلاحين ومربي الإبل والمواشي بالمنطقة. هذه الوضعية جعلت مصالح مديرية البيئة تقوم بالعديد من الخرجات الميدانية، وتحرير محاضر ورفع تقارير إلى الجهات الوصية، وهذا ما نتج عنه رفع تقرير من قبل الوالي وإخطار وزارة الطاقة، من أجل التدخل لوضع حد لهذه الظواهر السلبية التي تشكل خطرا على البيئة الصحراوية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مشاكل التسربات والأحواض البترولية، وانتهى باستدعاء مسؤولي شركة سوناطراك تيافتي من قبل سلطة ضبط المحروقات. فيما يأمل متتبعون ألا تكون نتائج الاجتماع الذي سيعقد بين مسؤولي سوناطراك تيافتي وسلطة ضبط المحروقات، حبرا على ورق فقط، بحيث سبق أن عقدت نفس الاجتماعات، ورغم مداخلة بعض نواب البرلمان في هذا الشأن، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها.