قال اللّواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني أمس بمقرّ مدرسة الشرطة بعين البنيان، إن جهاز الشرطة سيصبح مشكلا ممّا نسبته أكثر من 30 بالمائة من النّساء اللواتي سيتقلّدن مناصب مختلفة في هذا السلك وذلك في آفاق 2014/2015، حيث أشار إلى أن النّسبة الحالية لا تفوق 8 بالمائة من أصل 14 ألف امرأة تنشط في الجهاز الذي سيشهد إجراءات جديدة من أجل رفع نسبة الفئة أكثر ممّا هو عليه حاليا· كشف اللّواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني على هامش حفل تكريم صحفيات مختلف وسائل الإعلام الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن الجهاز الذي يسهر على تسييره سيشهد إجراءات جديدة من شأنها الرّفع من عدد النّساء اللواتي سيشغلن مناصب مختلفة في سلك أضحى اليوم نساءه يتحدّين كلّ الصعوبات لمواكبة الأعمال المخصّصة لأشقّائهم الرجال، في الوقت الذي وصل فيه عددهن إلى غاية الساعة 14 ألف امرأة ويصبو الجهاز الوصول إلى ما نسبته 30 بالمائة في آفاق الثلاث سنوات القادمة· المناسبة كانت فرصة لعرض بعض النّشاطات الخاصّة بالسلك، حيث استهلّ بآيات بيّنات من الذّكر الحكيم، ثمّ تدخّلت العميدة الأولى في الشرطة السيّدة مازوني نصيرة التي تقدّمت بأخلص التهاني للمرأة عامّة والشرطية خاصّة تقديرا لدورها في المجتمع بعدما فرضت وجودها في أعلى المناصب والمسؤوليات وبرهنت على استعدادها لرفع التحدّي وأداء الواجب في حماية الوطن بعدما أثبتت جدارتها واستحقاقاتها في جميع المهام في سلك الوطن، على غرار قريناتهن البطلات والوطنيات من شهيدات الواجب ليصلن اليوم إلى جنب الرجال في مختلف المجالات من أجل أداء مهام ووظائف كانت في وقت ليس بالبعيد حكرا على الرجل فقط، مضيفة أنه سيسمح تواجد المرأة بتجسيد مبدأ الشرطة الجوارية من أجل التصدّي للجريمة بكلّ أشكالها، داعية كافّة الشرطيات بالمناسبة إلى بذل مزيد من المجهودات لتأدية المهام والمجهودات تعزيزا لمبدأ دولة القانون· كما تخلّل الحفل عرض روبورتاج من إعداد مركز التوثيق والإعلام بمديرية التعليم والمدارس حول تحدّيات المرأة الشرطية في الجهاز منذ الثورة التحريرية وكيفيات مساهمتها في التصدّي للاستعمار الفرنسي إلى يومنا هذا، في حين تمّ التعريف بأوّل امرأة اِلتحقت بالجهاز سنة 98 وبورتريه عن نموذج لحارسة أمن الشخصية للوزيرة سعاد بن جاب اللّه التي فضّلت أن تكون حارستها امرأة على أن يكون رجلا· أمّا عن اختصاص تفكيك القنابل فقد تمّ عرض لأوّل امرأة في الجزائر وإفريقيا تقوم بمهمّة التفتيش بالمطار الدولي، كما تمّ اقتياد الصحفيات نحو مقرّ للمعرض الذي خصّص لعرض صور فوتوغرافية تظهر الدور الكبير التي قامت بها المرأة منذ الحقبة الاستعمارية إلى غاية ولوجها جهاز الأمن، ناهيك عن بعض الصور والمشاهد التي تظهر بشاعة المستعمر في تذليل المرأة الجزائرية التي وبالرغم من كلّ الطرق الوحشية المستعملة لتذليلها وطمس شخصيتها إلاّ أنها حافظت على كرامتها ووطنيتها· وتخلّل المعرض صورا عن بعض التقنيات التي كانت حكرا على الرجال في السابق قبل أن تنصهر المرأة في عالمها مثل تقنيات الوحدة الجوّية، الدرّاجات النّارية وغيرها من المجالات الأخرى، كما عرضت صورا عن تخرّج أوّل دفعة من أعوان النّظام العمومي "إناث" من المدرسة التطبيقية للأمن بالصومعة في 29 أفريل 1982· هذا، وقد اختتم الحفل بتنظيم وجبة غذاء على شرف الصحفيات اللواتي شاركن الشرطيات في عيد المرأة، كما تمّ توزيع عليهن بالمناسبة هدايا تقديرية وأوسمة شرف وورود بمناسبة احتفالهن بذكرى الثامن من مارس·