نظمت أمس المديرية العامة للأمن الوطني حفلا على شرف الإعلاميات وذلك بمدرسة الشرطة بعين البنيان، حيث حظيت الصحفيات العاملات بمختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة بتكريم خاص من قبل اللواء عبد الغني هامل الذي خصهم بيوم كامل محفوف بالأوسمة والورود والهدايا في بادرة تعد الأولى من نوعها، حيا من خلالها المسؤول الأول على جهاز الشرطة دور النساء الإعلاميات، مشيرا إلى أنهن يمتلكن ''سلاحا فتاكا'' أقوى من سلاح الشرطيات. وأشار اللواء عبد الغني هامل إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في جميع الميادين، مشيدا بالدور الكبير الذي أدته خلال ثورة التحرير المجيدة والتحديات التي رفعتها بعد الاستقلال على غرار المرأة الشرطية التي اعتلت أعلى المناصب في هذا الجهاز ببلوغها منصب عميد أول للشرطة وهي أعلى رتبة في سلك الشرطة يعكس مدى تكريس المرأة العاملة بهذا الجهاز لحياتها لفرض هيبة ودولة القانون. وقياسا لدورها الاستراتيجي والحساس لا سيما ما تعلق بالشرطة الجوارية تنوي المديرية العامة للأمن الوطني الرفع من نسبة تواجدها بالقطاع إلى مستويات معتبرة تفوق ال30 بالمائة وذلك خلال الفترة الممتدة إلى غاية .2014 وأوضح اللواء عبد الغني هامل أنه لا يمكن ان نتوقع مساواة في عدد أعوان الشرطة بين نساء ورجال باعتبار أن مهمة الرجال أساسية وصعبة إلا أن هناك جهودا ومخططات لرفع عددها بما يخدم القطاع مع تطوير أدائها وتقوية مهاراتها لتكون في مستوى التحديات خاصة في مجال الشرطة الجوارية التي تعد الجسر الرابط بين الإدارة العامة والمواطن. ولم تفوت الإعلاميات المكرمات فرصة تواجد اللواء عبد الغني هامل دون طرح بعض الأسئلة منها ما تعلق بتعرض عدد من الصحفيين إلى اعتداءات عنيفة من قبل قوات الامن خلال تغطيتهم للمسيرات غير المرخصة التي شهدتها بعض الساحات بالعاصمة، حيث أشار اللواء انه يحرص شخصيا على متابعة هذه الأحداث ومشددا في نفس الوقت على ضرورة التعامل الإيجابي و''الجيد'' مع الصحفيين. وفي السياق أكد اللواء هامل انه لا يوجد أي متظاهر أو صحفي قضى أزيد من عشر دقائق بمراكز الشرطة خلال توقيفهم السبت الماضي أو قبلها خلال المسيرات غير المرخصة التي دعت إليها بعض التنظيمات والأحزاب السياسية، مؤكدا انه يحرص شخصيا على ان لا تتجاوز الأمور حيزها الطبيعي داعيا الإعلاميين إلى وضع ثقتهم الكاملة به فأنا -كما قال- ''اسهر شخصيا على هذا''. وعن المسيرات دائما برر المدير العام للأمن الوطني التجنيد المفرط لأعوان الأمن بالإجراء الاحترازي الذي تهدف من خلاله المديرية عدم اللجوء إلى استعمال وسائل الردع القانونية على غرار خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع وكذا العصي القانونية وغيرها..مضيفا انه لا يمكن السماح أو التغاضي عن أي تجمع بسيط والذي يمكن ان يتحول إلى مسيرات عنيفة. للإشارة سطرت المديرية العامة للأمن الوطني برنامجا خاصا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة بدءا بتكريم النساء الإعلاميات، حيث سهر اللواء على مرافقة جميع الصحفيات وتكريمهن شخصيا بالإضافة إلى تقاسم وجبة الغداء برفقتهن بكل عفوية وطلاقة أنست الجميع من الصرامة المفرطة التي لطالما طبعت ملامح اللواء.